قال الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن الدولة لن تعوض الفلاح عن زيادة أسعار الأسمدة الكيماوية، لأن الزيادة معناها رفع الدعم، وبالتالي سيتحمل المزارع تكاليف أعلى، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة ضغطت على شركات الأسمدة لحجز جزء من الإنتاج للاستهلاك المحلي.
وأضاف صيام، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، أن سعر السماد مرتفع في الدول الأخرى، وهذا ما يدفع شركات الأسمدة إلي تصدير إنتاجها للخارج للحصول على سعر أعلى، وبالتالي يكون هناك عجز في الأسمدة على المستوى المحلي، فلا يجد الفلاح ما يكفيه من الأسمدة، لافتًا إلى أنه يجب على الحكومة حل هذه المشكلة بتوفير الأسمدة على الأقل للفلاح، طالما أنها أرادت أن رفع الدعم عنه.
وتابع أستاذ الإقتصاد الزراعي، قائلًا إنه ليس هناك بديل للأسمدة التي زادت أسعارها، حتي أن السماد البلدي لم يعد شائعًا مثلما كان في السابق، نظرًا لما يحتاجه من عمالة وتكاليف عالية قد تتجاوز سعر الأسمدة الكيماوية، مشيرًا إلى أن أسعار الأسمدة ستتجه للأعلى ولن تقل مرة أخرى، وهناك احتمال كبير في أن تقوم الدولة برفع أسعار الأسمدة مُجددًا.