زوجة في دعوة خلع: أردت خدمة والد زوجي المريض فوقعت في فخ شقيقاته

الخميس 12 يوليو 2018 | 10:16 مساءً
كتب : جهاد جمال

عُش صغير، وحياة مستقرة في ظل رجل يصونها، كانت تلك المفردات هي كل ما تتخيله «أسماء»، ذات الـ 22 عامًا عن الحياة الزوجية، ولكن دائمًا «تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن»، حيث تلاشت تلك المعاني الجميلة على أعتاب منزل زوجها الذي جمعها به القدر صدفة أثناء عملها بإحدى العيادات.

 

هناك على أعتاب محكمة الأسرة بقويسنا وقفت السيدة العشرينية بوجه عبوس قد هربت الدماء منه تبكي حالها وما آل إليه، للتقدم بدعوى طلاق بعد زواجها بأشهر قليلة.

 

وتقول الضحية:«قابلته أثناء عملي وأبدى إعجابه بي وطلب رقم والدي ليهاتفة وبالفعل تم خطبتنا على نحو سريع ومن ثم وقع الزواج».

 

وتستكمل: «بعد زواجنا بشهر أخبرني بأنه يريد أن أعيش في بيت العائلة لمرعاة والدة ذاك الرجل المسن والذي شرفت حياته على الإنتهاء، مضيفة فوافقت وقولت لنفسي «رجل في سن والدي وخدمته ستعود علي بالنفع وسأخذ ثوابه».

 

وتتابع السيدة العشرينية: «ذهبت معه للعيش هناك وما أن وطأت قدماي بيت والده حتي وجد عقربتين يقيمان معه هن شقيقات زوجي، فقد كانوا يكنون لي كرهًا كبيرًا بسبب طلاقهما من أزواجهما وكانت أعامل كالجارية تخدم وتطبخ وتنظف فقط، وكلما حدثت زوجي في الآمر وأنه فوق احتمالي كان يخبرني بأنه يجب علي أن احتمل دون أن يكلف نفسه مرة واحدة للفصل بيننا».

 

وتضيف الزوجة: «استمر الوضع هكذا وكان يجب علي أن اتحمل كما كان يخبرني، ولكني اكتشفت أن زوجي لا «تبتل في فمه فولة» كما يقول المثل كان يخبر شقيقاته بكل شيء عني وعن شكاوي له منهم حتى أدق تفاصيل حياتي وأسرارنا كانت لهم مشاع، مستطردة حتى مللت من حياتي التي لم تبدأ بعد وكرهت عيشتي معه ولكن هناك ضوء خافت قد دخل حياتي ليضيء ظلامها بعد أن علمت أنني حامل فأخبرت زوجي والذي قابل الخبر بالسعادة البالغة وقال لي أنه يجب على أن لا أجهد نفسي في العمل وآن ارتاح من الأعباء المنزلية حفاظًا على الجنين».

 

وتستطرد: «ولكن سرعان ما أنطفء الضوء الخافت بعد أن تشاجرا معي شقيقاته وقاموا بسبي ولعني واتهامي في شرفي وأن جنيني «ابن حرام» وآنه ليس من صلب أخيهم، مضيفة الأمر الذي جن جنوني بسببه وتوجهت لزوجي آخبره الخبر إلا أنه قابل حتى ذلك الاتهام بمنتهى الفتور واللامبالاة».

 

وتستمر في حديثها قائلةً: «فوجئت بأن شقيقاته دخلوا شقتي وقاموا بإلقاء ملابسي بالخارج وطردي من بيتي وزوجي يقف مكتوف الأيدي لم يتحرك حتى للدفاع عني وعندما غضبت لنفسي وأظهرت ذلك تعد علي ثلاثتهم بالضرب حتى فقدت الوعي وتعرضت لنزيف حاد وعندما فوقت من غيبوبتي وجد هاتفي بجواري فهاتفت أمي التي نقلتني على المستشفى واكتشفت هناك أنني تعرضت للإجهاض على يد زوجي وشقيقتاه فقمت بتحرير محضر بقسم الشرطة ثم أقمت دعوى طلبت فيها تطليقي بحكم المحكمة».