حلفاء ترامب يدعون لضرورة تغيير النظام في إيران

الاحد 01 يوليو 2018 | 01:00 صباحاً
كتب : آية محمد

شهدت إيران في الفترة الأخيرة موجة من الإضرابات والاحتجاجات ضد النظام الإيراني، الممثل في الرئيس الإيراني روحاني و خامنئي المرشد العام للثورة الغسلامية الإيرانية، مما أدى إلى دعوة الحليفين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "نيوت جينجريتش" الرئيس الأسبق لمجلس النواب و"رودي جولياني" الرئيس السابق لبلدية نيويورك إلى تغيير النظام في إيران، حيث اعتبرا أن إمكانية تحقيق ذلك باتت قريبة جدًا.

 

وقد قال "جينجريتش" أمام تجمع لمناصري المعارضة الإيرانية في باريس، إنه على ترامب زيادة الضغوط على الدول الأوروبية التي لا تزال تسعى للتعامل مع إيران على الرغم من إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران، كما أضاف أيضًا: "السبيل الوحيد للأمان في المنطقة هو استبدال الديكتاتورية بالديمقراطية، يجب أن يكون ذلك هدفنا"، وشدد على أنه لا يتكلم باسم إدارة ترامب، لكنه أضاف "يبدو لي أنه سيكون هناك فرحة واحتفال إذا تغير النظام".

 

وقال الرئيس الأسبق لمجلس النواب، إنه لا يؤيد تسليح المعارضة الإيرانية، مؤكدا أن على ترامب فرض مزيد من العقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وهاجم الدول الساعية لإيجاد سبل تسمح لشركاتها بمواصلة العمل في إيران على الرغم من التهديد بفرض غرامات عليها لخرقها العقوبات الأمريكية، وتابع: "علينا أن نقوم بحملة تشهير ضد الحكومات الأوروبية التي ترفض دعم الحرية والديمقراطية"، مضيفًا: "علينا أن نصر على التحاقهم بالعقوبات مرة جديدة".

من جانبه دعا "جولياني" إلى مقاطعة الشركات "التي تواصل تعاملها مع هذا النظام"، وتابع: "الحرية على قاب قوسين أو أدنى" مشيرا إلى التظاهرات الأخيرة التي شهدتها إيران.

وتأتي تصريحات جولياني وجينجريتش بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الأسبوع دعمه للإيرانيين الذين يتظاهرون ضد حكومتهم؛ احتجاجا على الأزمات الاقتصادية، ولا سيما انهيار قيمة العملة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وتدهور الريال الإيراني سريعًا على خلفية المخاوف الاقتصادية، وخسر الريال نحو 50% من قيمته في ستة أشهر، وسجلت البطالة أعلى معدلاتها في وقت يعاني ثلث الشباب ممن هم دون الثلاثين من العمر من انعدام فرص العمل.

وتأتي الاحتجاجات الأخيرة في أعقاب عشرات التظاهرات التي شهدتها إيران منذ مطلع 2018 وأسفرت عن مقتل 25 شخصا، وتأسست حركة مجاهدي خلق سنة 1965 بهدف قلب نظام الشاه ثم قاومت نظام الملالي الذي تولى السلطة العام 1979.