«قتل الصلب لأجل امرأة».. أب يعذب طفله بالنار إرضاءً لزوجته

الاثنين 25 يونية 2018 | 10:56 مساءً
كتب : محمود صلاح

«إذا أحب الله عبدًا ابتلاه» ولكن في أغلب الأوقات يكون هذا الحب عقابًا يحاسب عليه من تحمله، ويعيش طوال حياته كأنه في غابة انعدمت فيها الإنسانية، لأنه لا يوجد على وجه الأرض من يمتلك حبًا مثل حب الله، حتى يصبر على ما أصيب به غيره، وهذا ما حدث بالفعل مع طفل صغير لا يدرك شيئًا عن الحياة، من عذاب وعقاب من أقرب الناس له.

 

أربعة أعوام عاشها الطفل على وجه الحياة، أصيب خلالهما بتبول لا إرادي، ولكن رغم مرضه كان مدللًا بين أسرته، إلى أن شاء القدر أن يفرق بين والده ووالدته، حتى تبدأ المأساة والألم في حياة هذا الملاك الصغير، وبدأت المناوشات بين عائلة أمه وأبيه على من يعوله في حضانته، وبالفعل صمم الأب على أخذ الطفل في حضانته وألقاه في أحضان زوجته الثانية بعد أيام.

 

لم يعلم «عبد العزيز.أ» أن فلذة كبده ستدمر حياته في حوزة زوجته الثانية، وبدأ الأمر يختلف تمامًا في حياة الطفل من المعاملة التي يتلقاها من زوجة والده «هبة.ا».

«انت قرفتني وأنا هقول لأبوك يخلصني منك» كلمات قاسية دامت السيدة على ترديدها بوجه نجل زوجها الذى لم يكمل 4 أعوام من عمره، حتى يكف عن التبول اللا إرادي، وحينما شعر الأب بمعاناة زوجته من مرض طفله قرر أن يقيم عليه سلخانة تعذيب، أملًا منه في علاجه وإرضاءًا لراحة زوجته، حتى فارق الحياة.

وخلال 3 أشهر فقط، تحولت حياة الطفل من طفل مدلل بين أحضان والدته إلى طفل مقهور بسبب الانتهاكات التى ارتكبت بحقه من قبل والده وزوجته الثانية، فلم تتحمل زوجة الأب الفطرة الطبيعية التي خلق الله عليها الأطفال، خلال فترة التبول اللا إرداي التي يمر بها كل طفل بعمره، فظلت تعنفه بأقصى الكلمات وتشكو لزوجها معاناتها من تبول نجله الصغير، وهددته بالانفصال، حينها قرر الأب أن يتجرد من مشاعره الإنسانية ويتحول إلى شيطان في صورة إنسان، ففكر في معاقبة نجله بواسطة الكي بالنار والسجائر في أماكن حساسة من جسده، فلم تشفع صرخات الطفل وتوسلاته عند والده بقدر ما كان حريصًا على راحة زوجته وبقائها بحياته، حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة على يد والده.

 

كانت قوات الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الزوج وزوجته وأمام العقيد أشرف عبد العزيز مأمور قسم حلوان، اعترف الزوج بارتكاب جريمته دون التحريض من زوجته، وحرر محضر برقم 16584 لسنة 2018.

اقرأ أيضا