«العقار 38» بالأسمرات.. قصة خيانة ربة منزل لزوجها مع الصبي المراهق  

السبت 23 يونية 2018 | 08:44 مساءً
كتب : حسن سمير

«كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وآخر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب» .. مثل شهير يكاد ينطبق علي الإنسان الخائن الذي يختلق لنفسه أعزار لتبرئة نفسه،وعندما يتعرض الإنسان للخيانة، ويطعن في ظهره فهذا أمر طبيعي، لكن الكارثة والفاجعة عندما تكون الخيانة من أقرب الناس إليه وهي شريكة الحياة.

 

 قبل وقوع جريمة الأسمرات بالعقار 38 بدقائق، استقبلت الزوجة زوجها بابتسامة خفيفة تخفي وراءها قلق وخوف، لتحاول التماسك أمامه، تخبره بأنها تشعر بحالة من الإعياء، ورغبتها في أن يصطحبها إلى الطبيب في محاولة لعدم كشف خيانتها، لم يقتنع الزوج بروايتها، خاصةً بعدما علت وجهها علامات الارتباك، وتسلل الشك بداخله، وبخطوات سريعة أخذ يجوب الشقة ذهابًا وإيابًا بحثا عن وجود دليل الخيانة.

 

وعند دخول محرر «بلدنا اليوم» إلى «مجمع الحياة» بحي الأسمرات وبالتحديد العقار الذي وقع في الحادث، عقارات عالية مطلية بمختلف الألوان يجلس أمامهم رجال ونساء وتبدوا عليهم حالة من التعجب، وتخرج منهم كلمات غريبة من بين الكلمات، كيف فعلت الزوجة؟ وما الأمر الذي دفعها لذلك؟.

 

ومن بين هؤلاء «عبد الله» الشاب الثلاثيني، أحد شهود العيان على تلك الواقعة، وأحد قاطنى العقار، الذي قال إنه فى صباح ذلك اليوم، وفي تمام الساعة الخامسة كانت هناك أصواتًا تحدث بصوت مرتفع من داخل الشقة التى بالأسفل وكلما اقترب من النافذة لاحظنا تلك الأصوات تعلوا وأصوات التكسير فى كل مكان، وبعدها توجه بالنزول إلى مكان ذلك الصوت وطرق باب الشقة، ليجد سيدًا يحمل سكينًا وينهال بالطعن على شاب يبلغ من العمر16 عاماً الذي كان متجردًا من الملابس، ويحمل قطعة من القماش يكمد بها جروحة التي تلقاها وأخذ يردد «ـنا هموت فى ايدك كفاية».

 

وكلما يقترب من زوجته لكي يسدد لها طعنة، تقدم على حمل طفلها الصغير في وجهه، فيقوم هو بسحب تلك السكين خوفًا منه على ابنه الصغير، وقامت الزوجة بالدخول إلي غرفة النوم، وغلق باب الغرفة عليها لكي تتفادى الاعتداء عليها من قبل زوجها.

 

حاولت الزوجة تهرب من الطعنات التي نفذها لها زوجها، وهنا أكمل «عبد الله» حديثه متعجبًا من الزوجة بقوله إنه قام بدفع سيد لكي يخلص ذلك الشاب من بين يديه، وأنه فوجىء بقدوم زوجته، وفقد الوعى نتيجة الدماء التي تسيل من الشاب فحملها إلى خارج الشقة وأخرج ذلك الشاب من بين يديه إلى خارج الشقة، والدماء تسيل منه فى كل أنحاء المكان.

 

وفي حالة حزن وهلع خرج الزوج لكي يسلم نفسه، علي حد قوله، وفي طريقه إلى الشارع وجد الشاب قادمًا، يحملونه الأهالي إلى إحدى المستشفيات، مسرعًا لكى يسدد له طعنة ولكن تدخل البعض لعدم الوصول اليه.

 

كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامي العام للنيابات، اليوم السبت، أمرت بحجز جزار ٢٤ ساعة على ذمة تحريات المباحث حول واقعة تعديه على زوجته واخر بالساطور وتمزيق جسدهما بالأسمرات.

 

وانتقلت النيابة إلى المستشفى لسماع أقوال زوجة المتهم عقب تحسن حالتها الصحية، وبالاستعلام عن حالة المجني عليه الآخر تبين أنه مازال في حالة حرجة ويتلقى العلاج ولا يمكن استجوابه.

 

وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت عددًا من شهود العيان لسماع أقوالهم حول الحادث.

 

كان الرائد محمد عبد المنعم رئيس مباحث نقطة الأسمرات، تلقى بلاغًا من الأهالي بوجود مشاجرة داخل إحدى الوحدات السكنية بدائرة نقطة الشرطة، بالانتقال وسماع أقوال المتهم ، أكد أنه خلال عودته من عمله، قام بالطرق على باب شقته فلم تفتح زوجته الباب فظن إنها نائمة وفتح بالمفتاح الذي بحوزته.

 

وقال المتهم: «بعدها دخلت إلى غرفة النوم وجدت بابها مغلقًا»، مشيرًا إلى أنه لم يشك في الأمر وتحدث إلى زوجته بشكل طبيعي، إلا أنه أثناء فتح الدولاب لتبديل ملابسه فوجئ بوجود عشيق زوجته عاريًا داخل الدولاب.

 

وأشارت التحريات إلى أن الجزار تعدى على زوجته وعشيقها بالساطور محاولًا ذبحهما، إلا أن تدخل الأهالي حال بينهم، وتم نقل المصابين لمستشفى المقطم العام في حالة خطرة.

اقرأ أيضا