سيناريوا تخيّله البعض ورفض تصديقه الكثيرين، هزائم متلاحقة لمنتخبات ليست ضعيفة بالقدر الذي يجعلها تخسر بهذا الشكل، فبعد انتهاء الدور الأول وُصفت هزائم المنتخبات العربية في مونديال روسيا باللعنة، أو كما وصفهم المتابعين من بلدانهم «معمولهم عمل».
من الفراعنة مرورًا ببلاد الخُضر حتى بلاد الأطلس ختامًا بنسور قرطاج، ليالي حزينة أصابت الأربع منتخبات عربية، هزائم بعضها مستحقة وغيرها ظالمة، البعض حمّل لاعبي تلك المنتخبات المسؤولية عن تلك الهزيمة، وآخرين وجدوا أنّ مدربيهم ليسوا على كفائة عالية لإدارة مباريات كأس عالم، وقلة قليلة وجدوا أنّ النحس لازمهم منذ خروجهم من مطارات بلدانهم، لكنّ جميع تلك الافتراضات لم تمنع قدر الهزيمة.
جانبًا آخر لم ينظر إليه أحد، فعادة ما يتخذ العرب الأيام كتميمة حظ لهم، على سبيل المثال فالمصريون يعتبرون يوم الثلاثاء، بمثابة تميمة سيئة ، يخافون من حدوث الكوارث به، البعض منهم يلتزم الجلوس في بيته خوفًا من النزول إلى الشارع في هذا اليوم، القدر جعل ثاني لقاءات المنتخب في مونديال كأس العالم أمام نظيره الروسي ، يوم الثلاثاء، ممّا جعل البعض يتيقن أنّ الخسارة قادمة لا محالة.
وكما تيقن البعض هُزم المنتخب، لكن لم تكن الهزيمة وحدها تكفي يوم الثلاثاء، بل هُزم بنتيجة صادمة 3 مقابل هدف وحيد، فأكّد يوم الثلاثاء ، للمصريين أنّه بالفعل تميمة سيئة لهم، سيذكرهم دائمًا وأبدًا بنتيجة 3_1.
لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي لعب أولى مبارياته بالمونديال أمام المنتخب الروسي أيضًا، يوم الخميس، والتي انتهت بخسارة قاسية للخُضر بخمسة أهداف نظيفة، ليربط بعض المشجعين السعوديين اليوم، بالنتيجة، واعتبره البعض منهم أيضًا تميمة سيئة، فالخميس، سببًا لخسارة المنتخب بـ5 أهداف.
رحلة الزمن مستمرة مع نسور قرطاج، المنتخب التونسي، والذي لعب أولى مبارياته أمام منتخب إنجلترا، يوم الإثنين الماضي، والتي انتهت بخسارة النسور بهدفين مقابل هدف في الدقائق الآخيرة من عمر المباراة، ليربط البعض اليوم بالنتيجة، فخسارة 2 يوم الإثنين صُدفة مميزة لكنّها بالطبع سيئة للجمهور التونسي.
3 مباريات في 3 أيام مختلفة بنتيجة مرتبطة بتلك الأيام، صُدفة غريبة حوّلها البعض للقطة طريفة، فبدأت التنبؤات للمباريات القادمة، اليوم الأربعاء، لقاء المنتخب السعودي أمام نظيره أوروجواي والذي تنبأ البعض بهزيمة الخُضر بأربعة أهداف، باعتبار أنّ اليوم الأربعاء.