أوضح الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر تلعب دورًا أساسيًا ومحوريًا في توحيد الصف وتقريب وجهات النظر بين الأطراف والفصائل الفلسطينية المختلفة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية ودورها الثابت في دعم القضية الفلسطينية،مشيرا إلى أنما يقرب من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع العدوان كانت من مصر ، حيث عبرت آلاف الشاحنات من معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية، كما استقبلت مصر نحو 105 آلاف فلسطيني من الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة لتلقي العلاج في أكثر من 100 مستشفى على مستوى الجمهورية.
إطلاق النار في قطاع غزة
وأكد النائب مصطفى محسب أن مصر تحاول الوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة،برغم من التعنت والرفض الإسرائيلي المستمر ،موضحًا أن مصر لم تكتفِ بالتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، بل واصلت جهودها للحفاظ على الاتفاق في جميع مراحله، من خلال تنسيق متواصل مع مختلف الأطراف، واتصالات دائمة مع الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي، بهدف ترسيخ التهدئة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار محسب، ، إلى أن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية بالتعاون مع دولة قطر تأتي انحيازًا واضحًا للحق والعدل والشرعية الدولية، مؤكدًا أن هذا التحرك يُجسد التزام القاهرة الثابت والدائم بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف محسب أن مصر لم تتوانَ يومًا عن تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، سواء على الصعيد السياسي من خلال الوساطات والمواقف الدولية، أو على المستوى الإنساني عبر المساعدات والإغاثة، تأكيدًا لدورها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني.
التحركات المصرية
واختتم النائب مصطفى محسب بالتأكيد على أن التحركات المصرية الأخيرة تأتي في إطار إدراك الدولة لحجم التحديات التي تواجه أمن المنطقة العربية، مشددًا على أن تلك التحركات تنطلق من رؤية استراتيجية شاملة لحماية الأمن القومي المصري، الذي يرتبط بشكل وثيق باستقرار الإقليم وسلامة الدول الشقيقة.، يرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي العربي، وفي القلب منه القضية الفلسطينية، قائلا: " مصر لا تنظر إلى القضية الفلسطينية من زاوية سياسية فقط، بل تعتبرها قضية إنسانية وأمنية واستراتيجية من الدرجة الأولى"، مؤكدا أن مصر ستواصل العمل بكل قوة لدعم الأشقاء في غزة، ولن تدخر جهدا في سبيل تحقيق تهدئة دائمة، وصولًا إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة، وتحقيق السلام القائم على العدل.