اختتمت مؤسسة "المصري للتنمية والتعليم" فعاليات مسابقتها الدينية الكبرى، بمشاركة أكثر من 9000 متسابق من 9 محافظات، وتم تكريم 2124 منهم في أجواء احتفالية شهدت توزيع جوائز على المتميزين من الحفظة والمحفظين والمشرفين، وذلك في مشهد يعكس روح الاهتمام بكتاب الله ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
9 محافظات تتنافس في حب كتاب الله
شملت المسابقة عدة مستويات من الحفظ، حيث تنافس المشاركون في حفظ القرآن الكريم كاملًا، ونصفه، وربعه، وأجزاء منه، إضافة إلى فرعي التلاوة والابتهالات الدينية، وجاءت محافظات البحيرة، الغربية، الدقهلية، الجيزة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، وقنا ضمن قائمة المحافظات المشاركة، مما أضفى طابعًا تنافسيًا واسع النطاق على الحدث.
تكريم واسع النطاق
تم تكريم 90 متسابقًا في كل فرع من فروع حفظ القرآن الكريم بواقع 10 فائزين من كل محافظة، إضافة إلى تكريم 36 محفظًا، و27 متسابقًا في التلاوة، و27 مبتهلًا، و63 من لجان التحكيم والمشرفين وعمال المساجد، كما شهدت المسابقة توزيع 1600 جائزة تشجيعية لتحفيز المشاركين، بواقع 800 جائزة في الدقهلية، و100 جائزة في كل محافظة من المحافظات الأخرى.
وأكدت سهير عوض، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصري للتنمية والتعليم، أن لجان التحكيم ضمت علماء من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وأجريت التصفيات على مدار شهر شعبان وحتى منتصف رمضان، لضمان تقييم دقيق وعادل لجميع المتسابقين.
وأوضحت "عوض" أن هذه المسابقة تأتي في إطار رؤية المؤسسة لنشر الثقافة القرآنية بين الأجيال الجديدة، وتعزيز القيم الأخلاقية من خلال كتاب الله، حيث تهدف إلى تشجيع الأطفال والشباب على الحفظ، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وخلق أجيال متشبعة بأخلاق القرآن الكريم.
لم تقتصر أجواء المسابقة على المنافسة فحسب، بل تحولت إلى مهرجان قرآني ممتد في المحافظات التسع، حيث أقيمت حفلات لتوزيع الجوائز في كل محافظة على حدة، ما أضفى أجواء من السعادة على المشاركين قبيل عيد الفطر المبارك.
مع النجاح الكبير الذي حققته المسابقة في نسختها الثالثة على التوالي، تؤكد مؤسسة المصري للتنمية والتعليم استمرارها في دعم حفظة القرآن الكريم، وتشجيع الأجيال القادمة على التمسك بكتاب الله، ليظل القرآن الكريم منارة هداية ونور للمجتمع المصري.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
