أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 330 قتيلاً، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع فجر اليوم.
وأوضح محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في غزة، أن مئات المصابين، بينهم عشرات في حالة حرجة، يرقدون في المستشفيات، في حين لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض بفعل القصف العنيف.
تصعيد عسكري إسرائيلي بحجة رفض حماس إطلاق الرهائن
وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ هجومًا واسعًا على أهداف تابعة لحركة "حماس" في أنحاء قطاع غزة، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن وعدم الاستجابة للمقترحات التي قدمها الوسطاء، بما في ذلك المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا يؤكد أن الجيش تلقى تعليمات بتنفيذ إجراءات حازمة ضد حماس، متوعدًا بتصعيد العمليات العسكرية بشكل متزايد.
مقتل مسؤول بارز في حماس وتدمير منازل ومساجد
وأفاد مصدر في حركة حماس بمقتل اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية في غزة، خلال الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية. كما استهدف القصف الإسرائيلي عشرات المنازل والمساجد والمدارس وخيام إيواء النازحين، وسط تحذيرات من انهيار كامل للمنظومة الصحية بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود.
عائلات بأكملها تحت الأنقاض واتهامات بجرائم إبادة
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الهجمات الإسرائيلية خلال خمس ساعات فقط أسفرت عن 322 قتيلاً ومفقودًا، مؤكدًا أن عائلات بأكملها قضت تحت أنقاض منازلها.
وأشار إلى تعذر نقل العديد من الضحايا إلى المستشفيات نتيجة شلل قطاع المواصلات وانعدام الوقود، متهمًا إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق المدنيين.
مشاورات إسرائيلية-أمريكية وسط انهيار اتفاق الهدنة
وفي واشنطن، كشف متحدث باسم البيت الأبيض أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب قبل تنفيذ الغارات على غزة.
من جانبها، اتهمت حماس إسرائيل بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، محذرةً من أن الأسرى الإسرائيليين في غزة أصبحوا في مصير مجهول.
ودعت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف ما وصفته بـ"المجازر الوحشية" ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتهم المستمرة بحق المدنيين.

