يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، مخلفًا كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أكثر من 230 شخصًا وإصابة 300 آخرين جراء الغارات المكثفة التي طالت مختلف مناطق القطاع، فيما تزايدت موجات النزوح الجماعي مع استمرار القصف العنيف.
وفي تصعيد خطير، استهدفت الغارات الإسرائيلية عددًا من قيادات الصف الأول في غزة، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي لحماس، وعائلته، إلى جانب اللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية في غزة، وعصام الدعاليس، عضو المكتب السياسي للحركة.
كما أسفرت الغارات عن استشهاد العميد بهجت أبو سلطان، مسؤول جهاز الأمن الداخلي، وأبو عمر الحتة، وكيل وزارة العدل.
وتزامن هذا التصعيد مع نزوح جماعي للسكان، حيث لجأت مئات العائلات إلى المدارس والملاجئ بحثًا عن مأوى آمن، وسط انهيار البنية التحتية ونقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية.
وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما تواصل قوات الاحتلال غاراتها دون اكتراث للمناشدات الحقوقية، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.