مندوب مصر بالأمم المتحدة: جيشنا قوي لحماية أمننا القومي وعقيدته دفاعية

الثلاثاء 04 مارس 2025 | 09:58 صباحاً
كتب : بسمة هاني

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب لن تسمح بأي "انتـ هاك" لمعاهدة السلام مع مصر، مشددًا على التزام بلاده بالحفاظ على الاتفاقية.

جاءت تصريحاته خلال احتفال بالذكرى 33 لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت.

وأشار كاتس إلى أن مصر، باعتبارها الدولة العربية الأكبر والأقوى، خرجت من دائرة الصراع مع إسرائيل بفضل هذه المعاهدة، التي وصفها بأنها غيرت مجرى التاريخ، لكنه استدرك قائلاً إن إسرائيل لن تقبل بأي خرق للاتفاقية، مؤكدًا أن تل أبيب تتعامل مع أي انتهـ اكات محتملة للحفاظ على استقرارها.

وأثارت تصريحاته الجدل في ظل تصاعد التوتر، إذ ذكرت الصحيفة أن شائعات انتشرت على منصات اليـ مين المتـ طرف تزعم استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل، ما تسبب في قلق بعض الأوساط الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، تعرضت مصر لانتقادات متزايدة من قبل مسؤولين إسرائيليين خلال الفترة الأخيرة، حيث اقترح زعيم المعارضة يائير لابيد تولي مصر إدارة قطاع غزة لمدة 15 عامًا مقابل إسقاط ديونها، بينما أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن مخاوفه من تنامي القدرات العسكرية المصرية.

كما ردّ السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، على تصريحات داني دانون بشأن قدرات الجيش المصري، مؤكداً أن الدول الكبرى مثل مصر تحتاج إلى قوات مسلحة قوية لحماية أمنها القومي.

وأوضح عبد الخالق، أن امتلاك مصر لتسليح متطور ومتعدد المصادر ضرورة استراتيجية، مشددًا على أن العقيدة العسكرية للجيش المصري دفاعية، لكنها تمتلك القدرة على الردع وحماية مصالح البلاد.

كما أكد أن مصر كانت سباقة في ترسيخ أسس السلام بالشرق الأوسط، إذ تظل ملتزمة بهذا المسار كخيار استراتيجي، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون في الدفاع عن أمنها القومي.

يُذكر أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وُقِّعت في 26 مارس 1979 بواشنطن، عقب اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978، والتي نصّت على إنهاء حالة الحرب وتطبيع العلاقات، إلى جانب انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء، مع إبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

اقرأ أيضا