قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي في روسيا، إن قضية عبد الله أوجلان لها تأثير محوري على معادلة الحرب والسلام في شمال شرق سوريا.
الولايات المتحدة تتحكم في مصير "قسد"
ولفت الأفندي إلى أن خطاب أوجلان موجه بشكل أساسي إلى الولايات المتحدة، نظرًا لأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعتمد بالكامل على الحماية الأمريكية، حيث تنتشر القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
خسائر "قسد" في ظل غياب الدعم الأمريكي
وأكد الأفندي أن قوات سوريا الديمقراطية لا تمتلك القدرة على الصمود أمام أي قوة عسكرية كبيرة داخل سوريا، مشيرًا إلى أن عملية "نبع السلام" عام 2016 كشفت عن مدى هشاشتها، حيث فقدت مساحات شاسعة خلال ثلاثة أيام فقط.
السلام أو الحرب.. القرار في يد واشنطن
وأشار الباحث السياسي إلى أن أي تحرك نحو السلام في المنطقة يعتمد بشكل كامل على الإرادة الأمريكية، تمامًا كما هو الحال في أوكرانيا، موضحًا أن الولايات المتحدة تستطيع إجبار "قسد" على القبول بأي اتفاق سياسي إذا رغبت في ذلك.
خطاب أوجلان.. رسالة رمزية أم بداية اتفاق؟
وأوضح الأفندي أن الخطاب الأخير لعبد الله أوجلان يحمل دلالات رمزية أكثر من كونه إعلانًا حقيقيًا عن تغيير في المعادلة السياسية. ولفت إلى أن ما يحدث قد يكون بداية لاتفاق جديد بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، لكن هذا يبقى مرهونًا بالموقف الأمريكي.
سيناريو عسكري
وشدد الأفندي على أنه في حال قررت الولايات المتحدة التخلي عن "قسد"، فإن الأخيرة ستتعرض لخسائر عسكرية فادحة خلال أيام قليلة، وقد ينهار وجودها العسكري تمامًا. وأكد أن المشهد الحالي لا يتعدى كونه استعراضًا إعلاميًا لتبرير التطورات، بينما القرار الفعلي يصدر من واشنطن وحدها.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
