أكد المحلل السياسي الدكتور عمرو الهلالي أن المساعدات التي قدمها المجتمع الدولي لأوكرانيا خلال أعوام الحرب تجاوزت 204 مليارات دولار، حيث تحملت الولايات المتحدة وحدها نحو 60% من هذا الدعم، مما يجعل استمرار أوكرانيا في ساحة المعركة مرهونًا بالإمدادات العسكرية الأمريكية.
السلاح الأمريكي لعب دورًا حاسمًا في مواجهة الجيش الروسي
وأوضح الهلالي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن السلاح الأمريكي لعب دورًا حاسمًا في مواجهة الجيش الروسي، المصنف ثاني أقوى جيش في العالم، مشيرًا إلى أن واشنطن زودت كييف بأسلحة متطورة، من بينها قاذفات الصواريخ "هيمارس-إم 142"، التي مكّنت القوات الأوكرانية من استهداف سلاسل الإمداد الروسية ومستودعات الذخيرة. كما قدمت أنظمة دفاع جوي متطورة مثل "ناسامز"، ومدافع "إم-777"، وآلاف الصواريخ المضادة للدبابات، بالإضافة إلى منظومة "إيه تي إيه سي إم إس" بعيدة المدى، التي مكّنت أوكرانيا من ضرب أهداف تصل إلى 300 كيلومتر.
الولايات المتحدة لم تكتفِ بتقديم الأسلحة التقليدية
وأضاف الهلالي أن الولايات المتحدة لم تكتفِ بتقديم الأسلحة التقليدية، بل زودت أوكرانيا بالقنابل العنقودية المحظورة عالميًا، و31 دبابة من طراز "أبرامز"، فضلًا عن طائرات مسيّرة انتحارية، وأسلحة إلكترونية سرية، وطائرات "إف-16"، إلى جانب أحدث حزمة مساعدات في نوفمبر 2024، التي تضمنت ذخائر متطورة، وأسلحة مضادة للدروع، ومعدات للحماية الكيميائية والنووية.
وحذّر الهلالي من أن أي توقف في الدعم العسكري الأمريكي سيؤدي إلى انهيار سريع لأوكرانيا، مؤكدًا أن كييف لن تتمكن من الصمود بالاعتماد على أسلحة الاتحاد الأوروبي وحدها.
وأشار إلى أن روسيا ستضاعف ضغوطها إذا لم يوافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاتفاق الأمريكي، مما قد يعجّل بسقوط كييف في غضون أسابيع قليلة.