خبير مصرفي: تكتل بريكس لن يكون خصما سهلا للولايات المتحدة الأمريكية

يمثل تكتل مجموعة "بريكس" أحد أهم التحديات التي تواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية، خاصة وأن المجموعة بقيادة روسيا، تسعى بكل قوة إلى إيجاد نظام مالي عالمي جديد بعيدا عن هيمنة المؤسسات المالية العالمية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

عملة لـ"بريكس"

وأبدت "بريكس" رغبتها نحو إصدار عملة جديدة لتكون بديلا للدولار الذي بات يخنق شعوب العالم، بالتزامن مع رغبة عدد كبير من الدول الانضمام للمجموعة، ما اعتبره الرئيس الأمريكي بمثابة حربا مباشرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي تستمد قوتها وهيمنتها على العالم من خلال عملتها الخضراء، ما أثار التساؤلات بشأن الصراع بين ترامب وبريكس وإلى أين يذهب، ومدى تأثير ذلك على مستقبل المجموعة والاقتصاد العالمي بصفة عامة.

في هذا السياق، رأى الخبير المصرفي محمد البيه، أن النظام المالي العالمي الحالي يعتمد بشكل كبير على نظام "سويفت" القائم على الدولار وهو يكرس هيمنة العملة الأمريكية على المعاملات الاقتصادية والتجارية مما يشكل تحديا كبيرا للدول التي تعاني من محدودية احتياطيات الدولار وصعوبات في موازناتها التجارية.

وأشار "البيه" في تصريح لــ "بلدنا اليوم"، إلى أن مجموعة "بريكس" لن تكون خصمًا سهلًا للولايات المتحدة على الرغم من أن التكتل من المُرجح ألا يستطيع إصدار عملة بديلة للدولار إلا أنه سينمو بشكل كبير في الفترة المُقبلة وسيُحقق تغييرًا ملموسًا في الاقتصاد العالمي وسيكون من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية في السنوات المُقبلة.