تستضيف مصر قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 فبراير الجاري، لمناقشة التطورات المستجدة والخطيرة في القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهل غزة.
ومنذ الإعلان عن القمة، تداولت الأوساط الإعلامية والتقارير تكهنات حول دعوة سوريا أو الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لحضور القمة في القاهرة، في ظل الفتور الدبلوماسي بين مصر وسوريا عقب استيلاء جبهة النصرة على الحكم في سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد.
فهل يحضر الشرع لمصر؟ وكيف سيكون اللقاء؟ وما مستقبل العلاقات بين البلدين؟
لا يوجد ما يمنع زيارته
أكد المحلل السياسي أشرف راضي، أنه لا يوجد ما يمنع من الناحية القانونية مشاركة أحمد الشرع، في القمة العربية المزمع عقدها في مصر، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات جارية بين أطراف مختلفة بشأن ترتيبات القمة.
وأضاف راضي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن جبهة النصرة حصلت على اعتراف من دول عربية رئيسية، وهو ما يعكس التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أنه لم تصدر اعتراضات واضحة على مشاركة الشرع في القمة، مما يعزز فرضية أن المشهد السياسي العربي يشهد إعادة تشكيل التحالفات والمواقف تجاه الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.
شكوك حول حضوره
أعرب الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للبحوث والدراسات، عن شكوكه في دعوة أحمد الشرع أو أي تمثيل سوري للقمة العربية المزمع عقدها في مصر، حيث أشار إلى أنه يعتقد أن الشرع لن يحضر وأن سوريا لن تكون مدعوة في القمة.
وأضاف أحمد، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه رغم رسائل التهنئة الودية التي تبادلتها بعض الدول مع سوريا، إلا أن مصر ما زالت متحفظة على هذا الموضوع، خاصة في ظل التغييرات الدراماتيكية الأخيرة في سوريا التي قد لا تستمر طويلاً وفق تقديره.
وأوضح أن دعوة سوريا أو الشرع قد تقلب الموازين في القمة، خصوصًا وأن الشرع كان له موقف معارض تجاه حماس وحزب الله والمقاومة بشكل عام، معتبراً أن الشرع يعتبر عميلًا إسرائيليًا وليس رئيس دولة، مما يجعله يتمنى عدم حضوره القمة العربية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
