وفد إسرائيلي جديد يصل القاهرة اليوم لاستكمال مفاوضات وقف النار بغزة

يصل وفد إسرائيلي، اليوم الإثنين، إلى القاهرة، لاستكمال جولة المفاوضات بشأن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة.

 ويأتي ذلك في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة لدفع المباحثات نحو المرحلة الثانية من الصفقة.

3 مطالب إسرائيلية تحظي بدعم أمريكي

وقالت القناة "14" الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن "إسرائيل ستقدم 3 مطالب رئيسية على حماس خلال جولة المفاوضات الجديدة، وهي، الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتفكيك الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" وإنهاء قدراته القتالية، ونفي قادة حماس من قطاع غزة إلى خارج أراضي فلسطين".

وتحظى هذه المطالب المثيرة للجدل بدعم كامل من الرئيس الأمريكي ترامب، مع سعى الإدارة الأمريكية إلى الضغط على حماس لنزع سلاحها كجزء من الحل السياسي طويل الأمد.

فريق تفاوض إسرائيلي جديد يصل القاهرة

ويترأس الوفد الإسرائيلي الجديد العميد "جال هيرش"، رئيس قسم الأسرى والمفقودين، في خطوة لإعادة تشكيل فريق التفاوض، بعدما استبعد نتنياهو كلاً من رئيس الشاباك "رونين بار" واللواء "نيتسان ألون" من المفاوضات، في ظل توتر علاقته بهما، بينما لا يزال رئيس الموساد "ديدي برنياع" ضمن الفريق. بحسب العربية

اجتماع الكابينت الإسرائيلي مساء اليوم 

وبالتزامن مع مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، يعقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي "الكابينت" اجتماعا هاما مساء اليوم في مبنى "كيريا" بتل أبيب، لبحث مسار المفاوضات والمرحلة التالية من الصفقة، إلى جانب مسألة إدخال القوافل الإنسانية إلى غزة، والتعامل مع تهديد الرئيس ترامب بشأن استئناف العمليات العسكرية.

وتأكيداً على وجود تنسيق إسرائيلي أميركي على هذه المطالب الثلاثة قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط "ستيفن ويتكوف"، أمس الأحد، إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين "إسرائيل" و "حماس" صامد، مضيفاً أن المرحلة الثانية من الاتفاق على وشك البدء.

وبحسب قناة «فوكس نيوز» الأمريكية قال "ويتكوف" أنه أجرى اتصالات مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي والقطري ورئيس المخابرات المصرية اللواء "حسن رشاد", كما ناقش مع مسؤولين كبار بالمنطقة إمكانية إجراء المفاوضات هذا الأسبوع في مكان سيتم تحديده.

تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وأضاف "ويتكوف" أن إتصالاته مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط كانت مثمرة ومركزة حول تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لافتاً أن المرحلة الثانية من الإتفاق ستكون أكثر صعوبة وتعقيدًا لأنها تتضمن إنهاء الحرب على غزة وإبعاد حماس من قيادة الحكومة فضلاً عن نفيها بالأساس من قطاع غزة.

تقديرات إسرائيلية برفض حماس للمطالب

ورغم تزايد ضغوط الوسطاء والولايات المتحدة نحو استمرار المفاوضات، فإن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن حماس لن توافق على مطالب إسرائيل الثلاثة المطروحة؛ وهو ما يجعل استئناف الحرب مسألة وقت فقط.

إسرائيل تسعى لإستئناف الحرب

وكان مسؤولون إسرائيليون قد أكدوا مراراً وفقاً لإعلام إسرائيلي أن إسرائيل تحاول الحصول على أكبر عدد ممكن من أسراها لدى حماس قبل إستئناف العمليات العسكرية مجددا في قطاع غزة، ما يعزز الاقتراح الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل إطلاق مزيد من الأسرى وفق الصيغة السابقة.

ومع انتهاء المهلة المحددة لتهديد الرئيس ترامب بإستئناف الحرب، لا تزال الأمور غامضة بشأن توقيت استئناف الحرب، لكن التوقعات في دولة الإحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أكثر عنفاً من المراحل السابقة، خاصةً مع الدعم الأمريكي اللامحدود لأي تحرك عسكري جديد لجيش الإحتلال في قطاع غزة.