الأردنيون يستقبلون الملك عبدالله بحفاوة بعد رفضه الضغوط الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين

استقبل الأردنيون، اليوم الخميس، الملك عبدالله الثاني بترحيب شعبي واسع لدى عودته من واشنطن، حيث رفض الضغوط الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر. واحتشد المواطنون في محيط مطار ماركا العسكري تعبيرًا عن دعمهم لمواقف العاهل الأردني الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية، شهدت العاصمة الأردنية دعوات جماهيرية مكثفة لاستقبال الملك، حيث دعا رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، الأردنيين إلى المشاركة في هذا الحدث الوطني، تأكيدًا على وحدة الصف الأردني وتمسكه بثوابته الوطنية. كما أطلقت صفحات اجتماعية دعوات مماثلة، مشددة على أهمية إظهار الدعم الشعبي للقيادة الهاشمية في مواجهة الضغوط الدولية.

رفض الضغوط الأمريكية والتأكيد على الموقف الأردني

يُذكر أن الملك عبدالله الثاني، برفقة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، عقد لقاءً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي. وخلال الاجتماع، شدد العاهل الأردني على أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحل العادل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن أمن الأردن وسيادته فوق أي اعتبار.

كما أعلن الملك رفضه القاطع لاستقبال سكان غزة كلاجئين، مقترحًا بدلاً من ذلك استقبال 2000 طفل فلسطيني لتلقي العلاج، في موقف وصفته الأوساط السياسية بأنه يعكس ثبات الأردن على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن أي مساومات سياسية.

خطة عربية لحل أزمة غزة

وكشف الملك عبدالله عن جهود مشتركة تقودها مصر والدول العربية لتقديم خطة شاملة بشأن غزة، تركز على إعادة الإعمار دون تهجير قسري، مع ضمان حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وأوضح أن تحقيق الاستقرار والسلام مسؤولية جماعية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات العربية لإنهاء الأزمة.

تأكيد الموقف الرسمي الأردني

في السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، على أن موقف الأردن واضح وثابت: "لا توطين، لا تهجير، ولا حلول على حساب الأردن"، مشيرًا إلى أن العلاقات الأردنية-الأمريكية استراتيجية، لكنها لن تكون على حساب المصلحة الوطنية الأردنية أو الحقوق الفلسطينية.