في ظل الجهود المتواصلة الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني، أعلن حزب الوعي عن رفضه التام لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقترح تهجير الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية، والتي تم تحديدها في قرار التقسيم وجميع قرارات الشرعية الدولية.
كما أن اقتراح تهجير الفلسطينيين يتعارض مع القوانين الدولية ومبادئ العدالة الإنسانية، ويشكل استمرارًا لسياسات الاحتلال التي تعتمد على التهجير القسري والعنصرية.
وأوضح الحزب أنه بدلًا من الدفاع عن حق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم، وهو الحق غير القابل للتصرف أو التفاوض، والذي كفلته قرارات الشرعية الدولية، نجد أن ترامب، الذي يغلق حدوده الجنوبية، يطالب دول المنطقة بفتح باب الهجرة، في تناقض يعكس نوايا نرفضها كليًّا.
وأكد حزب الوعي دعمه لموقف مصر ودول العالم الحر تجاه الشعب الفلسطيني، الذي يمتلك حق السيادة على أرضه ووطنه، ولن تتمكن أي قوة من اقتلاعه من جذوره أو القضاء على هويته الوطنية.
ويدعو حزب الوعي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى رفض أي مقترحات أو خطط تدعم سياسات التهجير أو الاستيطان التي يتبناها الاحتلال.
كما نحث الحكومات العربية والإسلامية على تحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه المخططات، وذلك باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية المتاحة.
يُعبر حزب الوعي عن تقديره لصمود الفلسطينيين على أرضهم وتمسكهم بحقوقهم التاريخية، ويدعو إلى تعزيز المقاومة السياسية والشعبية ضد هذه السياسات الجائرة.
كما يوجه حزب الوعي رسالة إلى الإدارة الأمريكية بكافة مكوناتها، محذّرًا من العواقب الوخيمة لدعم سياسات الاحتلال التي تعزز العنصرية والاستعمار. ونؤكد أن التواصل مع اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات، ونشدد على أن السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق كاملة للشعب الفلسطيني.