ظهرت مصر كوسيط قوي وفعّال في تحقيق اتفاق الهدنة بين فلسطين وإسرائيل، والذي تم اتخاذ خطوات عملية لتنفيذه على أرض الواقع.
وفي إطار هذا الاتفاق، جرى الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين والمجندات الإسرائيليات، مما يعكس التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه، إلى جانب الدور الإنساني البارز الذي لعبته مصر في هذا الملف.
وأكد اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، الخبير العسكري، على الجهود المصرية المكثفة التي استمرت خلال الفترة الماضية، والتي أثمرت عن التوصل إلى اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ بنجاح.
وشدد في حديثه مع الإعلامية أمل الحناوي عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، على أهمية الالتزام ببنود هذا الاتفاق لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار اللواء إلى أن الاتفاق شمل الإفراج عن أربع مجندات إسرائيليات احتجزتهن حركة حماس، وقد تم ذلك في مشهد وصفه بالمهيب، مما يبرز التزام الجانب الفلسطيني وحركة المقاومة بتنفيذ البنود المتفق عليها.
وكما تضمنت بنود الاتفاق الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم 120 محكومًا عليهم بالمؤبد، و80 آخرين بأحكام قاسية. وتم تصنيف 70 أسيرًا من هؤلاء المفرج عنهم ضمن المستبعدين، حيث نُقلوا إلى معبر كرم أبو سالم في حافلات تحت إشراف السلطات المصرية.
وأوضح اللواء أن السلطات المصرية استقبلت المستبعدين ووفرت لهم الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات، وهو ما يعكس البعد الإنساني لدور مصر في هذا الاتفاق.
ويؤكد الدور المصري في تنفيذ اتفاق الهدنة بين فلسطين وإسرائيل أهمية الوساطة المصرية على الصعيد الإقليمي والدولي. كما يُبرز هذا الاتفاق التزام الأطراف المعنية بالعمل على تحقيق الاستقرار والهدوء، مع إشادة بالدور الإنساني لمصر في استقبال الأسرى الفلسطينيين ونقلهم إلى بر الأمان.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
