أعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد حادث تسرب نفطي خطير أدى إلى تلوث بيئي واسع في البحر الأسود.
بدأت فرق الطوارئ إزالة كميات كبيرة من الرمال والتربة الملوثة على طول مضيق كيرتش في محاولة للحد من الأضرار.
في هذا السياق، أكد حاكم مدينة سيفاستوبول، ميخائيل رازفوزهايف، على ضرورة التعامل مع تلوث وصفه بـ"الطفيف"، موضحًا أن إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى تسريع الإجراءات وتوفير صلاحيات أوسع للسلطات، مثل إصدار قرارات طارئة تشمل إخلاء المنازل إذا استدعى الأمر.
وفقًا لوزارة الطوارئ الروسية، تم إزالة أكثر من 86 ألف طن من التربة والرمال الملوثة حتى الآن.
وأشارت وزارة النقل الروسية إلى أن التسرب نجم عن حادث تعرضت له ناقلتان نفطيتان أثناء عاصفة قوية في منتصف ديسمبر، حيث غرقت إحداهما بينما انجرفت الأخرى إلى الشاطئ.
تشير التقييمات الأولية إلى تسرب نحو 2400 طن من المنتجات النفطية إلى البحر، وهو أقل من المتوقع، إذ كانت الناقلتان تحملان إجمالًا حوالي 9200 طن من النفط. الكارثة تسببت في نفوق عدد من الكائنات البحرية، منها الدلافين والطيور البحرية، مما أثار قلق المنظمات البيئية.
في غضون ذلك، يشارك أكثر من 10 آلاف شخص في جهود إزالة آثار النفط من الشواطئ، خصوصًا في المناطق السياحية المحيطة بمدينة أنابا، في محاولة لتقليل الأضرار قبل موسم الصيف المقبل.