وقف التنسيق مع إسرائيل يهدد حياة موظفي الأونروا وعملها الإنساني

السبت 04 يناير 2025 | 01:43 مساءً
وقف التنسيق مع إسرائيل يهدد حياة موظفي الأونروا وعملها الإنساني
وقف التنسيق مع إسرائيل يهدد حياة موظفي الأونروا وعملها الإنساني
كتب : محمود أمين فرحان

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تستعد لإيقاف عملياتها في غزة والضفة الغربية مع اقتراب تنفيذ حظر جديد فرضته إسرائيل. وفقًا لتايمز أوف إسرائيل 

وأوضحت مصادر من الأونروا لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العمل في تلك المناطق لن يكون آمنًا بعد انتهاء التنسيق اليومي مع السلطات الإسرائيلية، والمقرر أن يتوقف رسميًا في 28 يناير

ويأتي هذا الإجراء بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر قوانين تمنع الأونروا من العمل داخل إسرائيل وتحظر على السلطات الإسرائيلية أي اتصال مباشر معها. ومن المقرر أن تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري بعد فترة سماح مدتها 90 يومًا.

وقالت لويز واتريدج، المسؤولة البارزة في الأونروا بغزة، في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز": "إذا لم نتمكن من تبادل المعلومات مع السلطات الإسرائيلية يوميًا، فسيعرض ذلك حياة موظفينا للخطر".

تعتمد الأونروا على التنسيق مع الجيش الإسرائيلي في جميع تحركاتها، سواء لتوصيل المساعدات أو التنقل بين غزة وأجزاء من الضفة الغربية. ومع ذلك، تواجه الوكالة أزمات مالية خانقة، مما يجعل استمرار عملياتها موضع شك، على الرغم من جهودها للاستمرار طالما توفرت التمويلات اللازمة.

وقد توترت العلاقة بين إسرائيل والأونروا لفترة طويلة، حيث تتهم إسرائيل الوكالة بتأييد أزمة اللاجئين الفلسطينيين عبر السماح لهم بالاحتفاظ بوضع اللاجئ عبر الأجيال، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها. وتصاعدت هذه التوترات بشكل ملحوظ بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.

واتهمت إسرائيل أكثر من 12 موظفًا من الأونروا بالتورط في الهجوم، فيما كشفت تقارير لاحقة عن مدى تأثير حماس داخل الوكالة.

ورغم محاولات إسرائيل تقليص دور الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية، تظل الوكالة ركيزة أساسية في تقديم الدعم للفلسطينيين. فهي تؤمن المأوى للنازحين المتكرر، وتدير عمليات تخزين وتوزيع المساعدات، بالإضافة إلى دعم المنظمات الدولية العاملة في غزة.

اقرأ أيضا