اغتيال سليماني.. نقطة تحول أنهت نفوذ إيران وأسقطت الأسد

الاربعاء 01 يناير 2025 | 03:35 مساءً
اغتيال سليماني: نقطة تحول أنهت نفوذ إيران وأسقطت الأسد
اغتيال سليماني: نقطة تحول أنهت نفوذ إيران وأسقطت الأسد
كتب : محمود أمين فرحان

أكد وزير الأمن البريطاني السابق أن اغتيال قاسم سليماني، القائد الإيراني البارز، بأمر من دونالد ترامب أدى إلى سلسلة من الأحداث التي كشفت ضعف إيران وأسهمت في الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفقًا لتقرير الغارديان 

توم توغندهات، الذي يشغل الآن مقعدًا خلفيًا في البرلمان ويركز على السياسة الخارجية، توقع انهيار النظام الإيراني خلال سنوات قليلة. وأضاف أن سوريا، إذا أُديرت شؤونها بعناية، قد تتحول إلى قوة اقتصادية رائدة في الشرق الأوسط خلال عقد من الزمن.

يُعد تصريح توغندهات غير معتاد؛ إذ نادرًا ما يمدح وزير سابق قرارًا مثيرًا للجدل كاغتيال سليماني، الذي يُعتبره البعض عملاً قريبًا من القتل خارج إطار القانون.

أدلى توغندهات بهذه التصريحات قبل الذكرى الخامسة لاغتيال سليماني في بغداد، وهي مناسبة دفعت المرشد الإيراني علي خامنئي إلى التأكيد مجددًا أن القيادة السورية ستنهار تحت ضغط "الشباب الذين ينهضون لهزيمة النظام السني الجديد".

أوضح توغندهات، خلال حديثه في بودكاست ، أن اغتيال سليماني بطائرة مسيّرة كان نقطة تحول محورية. وأشار إلى أن سليماني كان يحتفظ بعلاقات وشبكات نفوذ على مدى 20 عامًا يصعب استبدالها، مما أدى إلى تفكك تأثير إيران في المنطقة بعد مقتله.

وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني يواجه أزمة داخلية، حيث يتهم الشباب الحرس القديم بالفساد وسوء الإدارة، مشيرين إلى فشل حلفاء إيران مثل الأسد وحزب الله.

كما أوضح أن هناك شائعات بأن القيادة الإيرانية تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة، وهو ما يثير استياء المتشددين في الحرس الثوري، الذين يرفضون أي حوار مع "قتلة سليماني".

وعلى الرغم من التحديات، يرى توغندهات فرصة لتحويل سوريا إلى مركز استقرار اقتصادي وحضاري إذا تمت إدارة الأوضاع بحكمة، مشيرًا إلى ضرورة وجود استراتيجية غربية طويلة المدى في الشرق الأوسط لتجنب الفراغات التي تستغلها قوى مثل روسيا.

وأكد أن الغرب أظهر ضعفًا وتذبذبًا في أوقات حرجة، مما أتاح لبوتين تعزيز صورته كزعيم قوي، رغم أن هذه الصورة مبنية على الوهم، ما أدى إلى قرارات جلبت معاناة جماعية.

اقرأ أيضا