تمهد ألمانيا الطريق لإجراء انتخابات مبكرة بعد خسارة المستشار أولاف شولتز تصويت الثقة، في خطوة تهدف إلى إنهاء حالة الجمود السياسي وإعادة تشكيل القيادة في البلاد.
إطلاق العملية الانتخابية
وحسب ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أعلن المستشار أولاف شولتز فتح الطريق لإجراء انتخابات مبكرة، المقررة في 23 فبراير المقبل، بعد خسارته تصويت الثقة في البرلمان. وجاءت النتيجة متوقعة، حيث حصل شولتز على دعم 207 أصوات فقط من أصل 717 صوتًا، بينما رفض 394 وامتنع 116 عن التصويت.
إنهاء الائتلاف الثلاثي
أكدت رئيسة البوندستاغ، بيربل باس، انتهاء عمل "ائتلاف إشارات المرور"، الذي كان يضم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر. وصافح شولتز نائبه المستشار روبرت هابيك بعد التصويت، معلناً توجهه إلى قصر بيلفيو لطلب حل البرلمان من الرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
ردود الأفعال السياسية
رحب زعيم المعارضة فريدريش ميرز بنتيجة التصويت، واصفاً المناظرات البرلمانية بأنها فرصة لإظهار الفروق الواضحة بين الأحزاب السياسية. وأكد أن الانتخابات المقبلة ستمنح الناخبين خياراً واضحاً بين الأساليب السياسية المختلفة.
من جهتها، دعت بريتا هاسلمان، الزعيمة المشاركة لكتلة حزب الخضر، إلى استغلال الانتخابات المبكرة كبداية جديدة، منتقدة أداء الحزب الديمقراطي الحر داخل الائتلاف. لكنها أشارت أيضاً إلى ضرورة مراجعة أداء حزبها خلال الفترة الماضية.
المشهد القادم
تمثل الانتخابات المبكرة فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسي في ألمانيا، وسط أجواء من الترقب في ظل الصراعات الداخلية التي أنهت عمل الحكومة الثلاثية. يتطلع الناخبون إلى خيارات سياسية واضحة خلال الاقتراع المقبل، مع تصاعد الدعوات لتحقيق استقرار سياسي واقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي.