ذكر الإعلامي خيري رمضان أن مهنة الصحافة تواجه الكثير من الصعوبات التي يعاني منها الصحفيون، وبرغم الأوضاع والظروف التي تعيشها المهنة، إلا أن المؤسسات الصحفية لا تزال تستطيع أن تضع معايير للمحتوى.
أسباب معاناة الصحافة في مصر
أوضح خيري رمضان خلال إدارته للجلسة الثانية بعنوان "احتياجات القارئ وتحديات الدقة وموضوعية التناول"، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العام لنقابة الصحفيين، اليوم الإثنين 16 ديسمبر، أن الصحف في أوروبا وأمريكا مزدهرة جدًا، بينما الصحافة تعاني في مصر، معلقًا أن المشكلة تكمن في المحتوى المقدم.
وقال الإعلامي حمدي رزق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن السبق الصحفي ليس الهم الشاغل في الجرائد العالمية الكبيرة، لكن الخروج بقصة هو الأهم، وهو ما يحقق المصداقية لدى القارئ؛ لذا فإن المهنة هي مهنة انحياز بامتياز.
وذكر الإعلامي رزق: "أعني الانحياز المهني، وهذا ليس عيبًا؛ فالانحيازات ليست جميعها خبيثة، بل يمكن أن تعبر عن سياسات الدولة ومالكي المؤسسات الصحفية، فتتحول إلى إنجازات سياسية ومالية وغيرها".
تراجع توزيعات الصحف وليس القيود السياسية
كشف رزق أن الانحياز لا يعني عدم المهنية، في إشارة إلى الأوضاع الإدارية في المؤسسات الصحفية، قائلاً: "رئيس التحرير ليس حرًا"، مشيرًا إلى أن المهنية هي السبب الأول في تراجع توزيعات الصحف وليس القيود السياسية، لافتًا إلى أن الصحف بنوعيها الورقية والإلكترونية لديها فرص في المستقبل.
كما انطلقت فعاليات الجلسة الثانية ضمن أعمال اليوم الثاني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، بعنوان "احتياجات القارئ وتحديات الدقة وموضوعية التناول".
أدار الندوة الإعلامي خيري رمضان، وشارك فيها مجموعة من مديري التحرير، منهم رئيس تحرير "الأهرام إبدو" نيفين كامل، ومدير تحرير "الأهرام" عبد الله عبد السلام، والإعلامي حمدي رزق عضو الهيئة الوطنية للصحافة، ومدير تحرير "الأهرام" محمد البرغوثي.
وتستمر فعاليات المؤتمر العام السادس للنقابة على مدار يومي الأحد والاثنين من الساعة العاشرة صباحًا وحتى المساء.