الاتحاد الأوروبي: لا حديث عن قوات حفظ سلام قبل تحقيق السلام في أوكرانيا

الاثنين 16 ديسمبر 2024 | 02:56 مساءً
زيلينسكى و كايا كالاس
زيلينسكى و كايا كالاس
كتب : محمود أمين فرحان

صرحت كاجا كلاس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية والأمن، يوم الاثنين لشبكة سى إن إن الأمريكية . بأن من المبكر الحديث عن إرسال بعثة حفظ سلام إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، مؤكدة أن روسيا لا تسعى للسلام. وقالت كلاس في تصريحات للصحفيين قبل ترؤسها لأول اجتماع لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي منذ توليها المنصب: "من الضروري أن يكون هناك سلام أولاً لإرسال قوات حفظ سلام، وروسيا لا ترغب في السلام، وهذا واضح جدًا".

جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الضغوط المتزايدة من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبحث عن وسيلة سريعة لإنهاء النزاع في أوكرانيا. ولكن كلاس شددت على أن موسكو لا تظهر أي نية لإنهاء الحرب، مشيرة إلى مقابلة حديثة أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، حيث أكد لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يفهموا أن روسيا مستعدة لاستخدام أي وسيلة لعرقلة ما يسميه الغرب بـ "الهزيمة الاستراتيجية" لروسيا.

وفي هذا السياق، قالت كلاس: "هذا يثبت أن موسكو لم تتراجع عن أهدافها، وبالتالي لا يمكننا الحديث عن هذا الأمر الآن."

وفي الأسبوع الماضي، طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة إرسال قوات حفظ سلام خلال زيارته إلى وارسو، لكن رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، رفض الفكرة قائلًا: "لا شيء من هذا القبيل مخطط له في الوقت الحالي".

ورغم ذلك، بدأ بعض القادة الأوروبيين التفكير في الخيارات المتاحة في حال طلبت الإدارة الأمريكية من الأوروبيين لعب دور عسكري في ضمانات الأمن لأوكرانيا. لكن هذا النقاش لا يزال على المستوى المفهومي فقط، وفقًا لدبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته.

من المقرر أن يلتقي بعض قادة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء المقبل في بروكسل مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ لمناقشة خطط السلام وإمكانات نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وأشار وزراء الخارجية الأوروبيون الذين حضروا القمة إلى أن التركيز في الوقت الحالي ينصب على تعزيز أوكرانيا بدلاً من مناقشة شروط السلام. وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدمكامب: "من المبكر جدًا التكهن بشأن إرسال قوات حفظ السلام"، مؤكدًا أن الأولوية هي دعم أوكرانيا عسكريًا، بالإضافة إلى تقديم الدعم في مجالات الطاقة والبنية التحتية والطاقة والتمويل.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب لم يتغير، مضيفًا أن الأوكرانيين لا يطلبون أي بعثات في الوقت الحالي، بل يطلبون الأسلحة والدفاع الجوي والدعم العسكري. وفي حال بدأت محادثات السلام، أكد تساهكنا ضرورة استعداد أوروبا للمساهمة في ضمانات الأمن.

كما سيعتمد الوزراء خلال الاجتماع حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا تشمل تدابير تستهدف الأسطول الخفي المستخدم في نقل النفط والغاز بشكل مخالف للعقوبات، بالإضافة إلى معاقبة الأفراد والشركات المتورطة في مساعدة الكرملين في الحصول على تقنيات محظورة، فضلاً عن عقوبات ضد مسؤولين كوريين شماليين.

اقرأ أيضا