حقق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنجازًا جديدًا بحصوله على جائزة "أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع"، عن مبادرته الرائدة "وحدة لم الشمل"، وذلك ضمن فئة التكريم الخاص في الدورة الثالثة لجائزة التميز الحكومي العربي.
والجائزة، التي أعلنت خلال احتفالية كبرى نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع جامعة الدول العربية، تُعد تأكيدًا على الدور الريادي للأزهر الشريف في تعزيز التنمية المجتمعية والابتكار المؤسسي على مستوى العالم العربي.
مشروع ريادي يحقق إنجازات ملموسة
"وحدة لم الشمل"، التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى عام 2018، تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري، تحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن".
وقد نجحت منذ انطلاقها في التدخل لإصلاح شؤون أكثر من 185 ألف أسرة مصرية، فضلًا عن تنظيم برامج توعوية استفاد منها نحو 3 ملايين شخص، بينهم المقبلون على الزواج وطلبة الجامعات.
والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام المركز، أعرب عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يعكس التزام الأزهر بمواجهة التحديات الاجتماعية مثل الطلاق والتفكك الأسري، عبر حلول مبتكرة ومستدامة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
دعم قيادي وتقدير لفريق العمل
أكد الحديدي أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق دون الدعم المستمر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وكما أعرب عن تقديره لجهود فريق "وحدة لم الشمل"، الذين عملوا بجد وإصرار رغم المنافسة القوية بين آلاف المشاريع المشاركة.
جائزة التميز الحكومي العربي: منصة للاحتفاء بالابتكار
تُعد جائزة التميز الحكومي العربي، التي انطلقت في عام 2019، الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تعزيز الأداء الحكومي وتحفيز الابتكار في التنمية.
وتخضع المشاريع المتقدمة للجائزة لتقييم دقيق يستند إلى معايير تشمل الأثر المجتمعي، الابتكار، والاستدامة، وهي العوامل التي أهلت مشروع "وحدة لم الشمل" ليتصدر المنافسة.
وهذا الإنجاز يعزز مكانة الأزهر الشريف كأحد أبرز المؤسسات الدينية والعلمية الملتزمة بخدمة قضايا المجتمع، ويؤكد قدرته على تقديم حلول مبتكرة تعالج تحديات اجتماعية معقدة بأسلوب يعكس القيم الإنسانية السامية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
