أكد الدكتور أحمد عامر، الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، أن معهد الموسيقى العربية يُعد من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر مشيرًا أن المعهد تأسس عام 1914 بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي العربي، وذلك بمبادرة من مصطفى بك رضا، ليكون أول نادٍ يجمع رواد الموسيقى العربية.
مؤتمر الموسيقى العربية الأول
شهد المعهد عام 1932 تنظيم أول مؤتمر للموسيقى العربية، حيث اجتمع الموسيقيون من مختلف أنحاء العالم العربي والشرقي لمناقشة تطور الموسيقى وأصولها.
تخريج مشاهير الفن
أشار "عامر" في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم", إلى أن المعهد خرّج العديد من عمالقة الفن، أبرزهم الفنان محمد عبد الوهاب والموسيقار عبد الحليم نويرة.
وفي عام 2001، تم تسجيل المعهد كأثر تاريخي وأصبح تابعًا لدار الأوبرا المصرية.
أقسام المعهد: مزيج بين الفن والتاريخ
يتكون معهد الموسيقى العربية من عدة أقسام، منها:
- المكتبة الموسيقية: تضم مجموعة نادرة من الكتب والمخطوطات المتعلقة بفنون الموسيقى، بالإضافة إلى تسجيلات موسيقية مميزة لفنانين عرب ومصريين.
- متحف محمد عبد الوهاب: يروي حياة الفنان الكبير عبر قسمين رئيسيين. القسم الأول يلقي الضوء على طفولته وبداياته الفنية، بينما يعرض القسم الثاني مقتنياته الشخصية مثل غرفة نومه ومكتبه.
وكما تحتوي قاعة السينما على جميع أفلامه.
- متحف الآلات الموسيقية: يضم مجموعة فريدة من الآلات الموسيقية القديمة، مقسمة وفقًا لأنواعها مثل الوتريات، آلات النفخ، والإيقاع.
وجهة سياحية وثقافية فريدة
اختتم الدكتور عامر حديثه بالتأكيد على أهمية استغلال معهد الموسيقى العربية كمعلم سياحي وثقافي فريد.
فهو لا يقتصر على كونه مركزًا لتعليم الموسيقى، بل يُعد كنزًا تاريخيًا يعكس عراقة الفنون العربية، مما يستدعي الترويج له كمزار سياحي يزخر بالأسرار والمقتنيات النادرة.