في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والأزمات التي تعصف بأسواق الغذاء، تواصل الدولة المصرية تحقيق نجاحات استثنائية في تأمين احتياجات مواطنيها من السلع الاستراتيجية، واضعة نصب أعينها هدفًا واضحًا وهو ألا يشعر المواطن المصري بأي نقص أو اضطراب في الأسواق، مهما كانت التحديات.
ومع إعلان وزير التموين عن توافر مخزون استراتيجي من السكر يكفي لمدة عام كامل، وتصريحات المسؤولين التي تؤكد توافر الأرز والزيت بكميات ضخمة، يثبت الواقع أن مصر ليست مجرد مستهلك للسلع، بل باتت قوة إنتاجية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الغذائي.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة رؤية استراتيجية وتخطيط دقيق، شمل التوسع في المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر، بجانب إنشاء منظومة تخزين حديثة تعزز كفاءة إدارة السلع الأساسية. واليوم، ومع هذه الجهود المستمرة، أصبح المواطن المصري أكثر طمأنينة تجاه أمنه الغذائي، في وقت تعاني فيه دول كبرى من اضطرابات في الإمدادات الغذائية.
أبو الفتوح: اكتفاء ذاتي من السكر واستقرار في أسعار الأرز والزيت
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية حققت إنجازات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، وأصبحت تتمتع بمخزون استراتيجي ضخم من السلع الأساسية، وعلى رأسها الأرز والزيت والسكر.
وأوضح أبو الفتوح أن المخزون الاستراتيجي من الأرز والزيت يغطي احتياجات البلاد لفترات طويلة، بحيث لا يحدث اي أزمات في نقص المعروض، ويتم تجديده بشكل دوري لضمان استمرار توافر هذه السلع في الأسواق بأسعار مستقرة.
وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، وأن المخزون الحالي يكفي لتلبية احتياجات المواطنين لمدة عام كامل، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المبذولة لتطوير قطاع الزراعة وزيادة الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن الدولة المصرية اتخذت عدة إجراءات لتعزيز الأمن الغذائي، وتوافر مخزون مافي من السلع الهامة والتي على رأسها الأرز والقمح والسكر منها التوسع في المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع الدلتا الجديدة ومشروع مستقبل مصر، والتي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاجية، وكذلك تطوير البنية التحتية لقطاع الزراعة، من خلال إنشاء الصوامع والمخازن الحديثة، وتطوير شبكات الري والصرف، دعم المزارعين وتقديم الحوافز لهم لزيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد أبو الفتوح أن مجلس الشيوخ يولي اهتمامًا كبيرًا بملف الأمن الغذائي، وأن لجنة الزراعة بالمجلس تعمل على متابعة هذا الملف عن كثب، وتقديم التوصيات والمقترحات التي تساهم في تعزيزه، وأيضاً الدولة المصرية تعمل على تنويع مصادر استيراد السلع الاستراتيجية، لتجنب الاعتماد على مصدر واحد، مما يساهم في تأمين الإمدادات الغذائية في حال حدوث أي أزمات عالمية.
واختتم تصريحه بدعوة المواطنين إلى عدم القلق بشأن توافر السلع الأساسية، مؤكدًا أن الدولة المصرية قادرة على توفير احتياجاتهم الغذائية، وأنها تعمل جاهدة لضمان استقرار الأسعار.
المنوفي: وفرة في الأسواق واستقرار للأسعار
أكد حازم المنوفي، نائب رئيس شعبة السلع الغذائية، في تصريحات خاصة ل"بلدنا اليوم"، على توافر السلع الغذائية الأساسية مثل السكر والزيت والأرز بكميات كبيرة في الأسواق المصرية، بما يغطي كافة احتياجات المواطنين بالرغم من زيادة الاستهلاك الموسمي، حيث ذكر أن سعر السكر والارز والزيت يعتبر في متناول الجميع، وتوافر المعروض جعل هناك توازن في الميزان التجاري حيث لا يسعى احد إلى تخزين سلعة بعينها لتحقيق أهداف ربحية.
وأشار المنوفي إلى استقرار أسعار هذه السلع، مؤكدًا أن الفترة التي كان من الممكن أن تشهد ارتفاعًا في الأسعار قد تم تجاوزها دون أي زيادات، وهي ماقبل قدوم شهر رمضا، وأرجع هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، من بينها، وفرة المعروض حيث أكد المنوفي على أن الأسواق تشهد وفرة في المعروض من السلع الأساسية، مما يساهم في استقرار الأسعار.
والرقابة على الأسواق وضبط المخالفات، كما أشاد المنوفي بالإجراءات الحكومية التي تساهم في توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين، وضمان استقرار الأسواق.