انطلقت اليوم الاثنين، قمة مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية ريودي جانيرو، بمشاركة أعضاء المجموعة بالإضافة للرئيس السيسي الذي يشارك للمرة الرابعة.
تجتمع الدول المشاركة على مدار اليوم وغدًا، لبحث الملفات الاقتصادية في ظل التوترات العالمية التي أصابت العالم خلال العاميين السابقين مع اندلاع حرب روسيا وأوكرانيا وما تلاها من توترات في منطقة الشرق الأوسط بعد استمرار إسرائيل في توسيع رقعة الحرب.
ما هي مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين (G20) منصة عالمية لتعزيز الاستقرار المالي ومناقشة القضايا الدولية تأسست عام 1989، وجاء إنشائها ضمن مجموعة من المبادرات التي انطلقت بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز الاقتصاد العالمي.
تسهم دول المجموعة في الاقتصاد العالمي بنحو من 80% إلى 90% من إجمالي الناتج العالمي، و75% من حجم التجارة الدولية وعدد سكانها يمثل نحو ثلثي سكان العالم.
مجموعة العشرين ليست كالبنك الدولي أو منظمة الأمم المتحدة بل أقرب ما تكون إلى منتدى غير رسمي ولا تمتلك قراراتها قوة ملزمة للتنفيذ كما لا يوجد لها موظفين دائمين كالمنظمات المستدامة.
ويسمح منتدى العشرين للدول الأعضاء بدعوة من يرغبون في حضوره من روؤساء الدول، وشارك الرئيس السيسي في ثلاث نسخ سابقة أعوام 2016، 2019، 2023.
من هم أعضاء مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين تضم 20 دولة، وهم الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا وأستراليا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي.
كيف تطورت مجموعة العشرين بعد 2008؟
تطورت المجموعة على مرحلتين، الأولى جاءت بعد أزمة أسواق المال الأسيوية في 1997، حيث قرر أعضاء مجموعة السبعة الكبار حينها توسيع المشاركة للدول الأعضاء بمجموعة العشرين.
المرحلة الثانية جاءت بعد الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، حيث قرر المجتمعون حينها رفع مستوى المشاركة باجتماعات المجموعة إلى الرؤساء بعد أن كانت المشاركة قاصرة على وزراء المالية ومديرين البنوك المركزية في الدول.
ماذا تناقش قمة مجموعة العشرين 2024؟
وفقا لتصريحات الرئيس البرازيلي أن قمة القادة التي تستضيفها بلاده تحمل في طياتها ثلاثة أهداف رئيسية:
فرض ضريبة عالمية على أصحاب المليارات: يسعى الرئيس إلى إقناع القادة المشاركين بضرورة تبني ضريبة دولية تستهدف الفئات الأكثر ثراءً لدعم الاقتصاد العالمي والحد من التفاوت الاقتصادي.
تشكيل تحالف لمكافحة الجوع والفقر: يهدف إلى إطلاق مبادرة عالمية تُركّز على مواجهة آفة الفقر والجوع، لا سيما في الدول النامية.
إصلاح المنظمات الدولية: يدعو إلى تعديل هيكليات مؤسسات دولية كالأمم المتحدة، لضمان تمثيل أكبر للدول النامية وزيادة تأثيرها في صنع القرار العالمي.
إلى جانب الأهداف الثلاثة، شدد الرئيس البرازيلي على ضرورة تحمل الدول الغنية مسؤوليتها تجاه الدول النامية، من خلال تمويل مشاريع الطاقة الخضراء فيها. ويؤكد أن هذا التوجه يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة ويقلل من الانبعاثات الضارة عالمياً.