أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأحد، المواطن المقدسي ضرار درويش على هدم غرفة سكنية ومنشأة زراعية تعود له، وذلك في قرية العيسوية الواقعة شمال شرق القدس المحتلة.
ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه سكان مدينة القدس
هذه الحادثة تأتي في سياق ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة تجاه سكان مدينة القدس ، حيث تُفرض عليهم قيود صارمة وتُستخدم أساليب قمعية تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها الأصليين.
وفقاً لتصريحات مصادر فلسطينية اطلعت عليها "بلدنا اليوم" ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، حيث تم إبلاغ درويش بضرورة هدم منشأته السكنية والزراعية بنفسه.
يأتي هذا الإجراء في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض على الفلسطينيين هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، وفي حال رفض المواطن القيام بذلك، تقوم جرافات الاحتلال بهدم المنزل، مما يفرض على المالك تكاليف باهظة من أجل إزالة الأنقاض.
تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه السياسات إلى تقليص الوجود الفلسطيني في القدس، حيث ترفض إعطاء تراخيص البناء للمقدسيين، بينما تُصادق على مشاريع استيطانية تستهدف الأرض الفلسطينية. يُعتبر هذا النهج جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمدينة، مما يعزز من سيطرة الاحتلال ويقلل من حقوق الفلسطينيين في أرضهم.
الهدم الذاتي لا يؤثر فقط على البنية التحتية، بل يترك آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على المواطنين. إن إجبارهم على هدم منازلهم يعني فقدانهم لمكان آمن ولذكرياتهم، حيث يعاني الكثير من الفلسطينيين من ضغوط نفسية نتيجة هذه الممارسات، مما يساهم في تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني.