الشرطة الألمانية : المشتبه به في هجوم ماجدبورغ يواجه تهم القتل

الاحد 22 ديسمبر 2024 | 01:42 مساءً
"مشتبه به في هجوم ماجدبورغ يواجه تهم القتل"
"مشتبه به في هجوم ماجدبورغ يواجه تهم القتل"
كتب : محمود أمين فرحان

وفقًا لتقرير (الغارديان ) أعلنت الشرطة الألمانية أن الرجل المشتبه في قتل خمسة أشخاص وإصابة مئات آخرين بعد أن قاد سيارته بسرعة عبر سوق عيد الميلاد المزدحم في مدينة ماجدبورغ، يواجه تهم القتل والشروع في القتل.

الشرطة الألمانية :احتجاز طبيب نفسي سعودي في السجن

في مساء يوم الجمعة، وقع الهجوم في وسط المدينة، حيث تم احتجاز المشتبه به، طاليب العبدالمحسن، وهو طبيب نفسي سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، في السجن مساء السبت.

 وقد أشارت وسائل الإعلام الألمانية إلى أن العبدالمحسن كان معروفًا بنشاطه المعادي للإسلام.

بينما كان الآلاف يشاركون في مراسم تأبين الضحايا – الذين تم التعرف عليهم كأربع نساء تتراوح أعمارهن بين 52 و75 عامًا، وطفل في التاسعة من عمره – تجمع نحو 2100 شخص في مسيرة لليمين المتطرف تحت شعار "تظاهرة ضد الإرهاب"، حسب تقارير وسائل الإعلام المحلية.

وقالت الشرطة إن المدعين العامين قد وجهوا تهم القتل والشروع في القتل ضد العبدالمحسن، الذي كان قد نشر تهديدات بالقتل ضد مواطنين ألمان وسبق له أن دخل في صراعات مع السلطات الحكومية. وقد شارك في مسيرة اليمين المتطرف التي ارتدى المشاركون فيها أقنعة سوداء، وحملوا لافتة كتب عليها "إعادة الترحيل"، وهي دعوة شائعة من قبل المتطرفين المناهضين للهجرة.

وكان الهجوم قد أسفر عن إصابة 205 أشخاص، من بينهم 40 في حالة حرجة، وقد كان الأطباء في المستشفيات المحلية يعملون بلا توقف لإنقاذ حياتهم. تحدث أحد العاملين في المجال الطبي عن الوضع قائلاً: "الدماء في كل مكان، الناس يصرخون، والكثير من المسكنات تُعطى للضحايا".

وكان العبدالمحسن قد عرف عن نفسه كمسلم سابق، وكان ناشطًا على منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر)، حيث نشر العديد من المنشورات التي تركز على نقد الإسلام والتهجم على أتباعه، إلى جانب تهنئة المسلمين الذين تركوا دينهم. كما كان قد تحدث عن مساعدته لنساء هربن من دول الخليج وانتقد السلطات الألمانية لعدم اتخاذ خطوات كافية ضد ما أسماه "إسلامية أوروبا".

وفي وقت سابق من هذا العام، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي عن رغبته في "إحداث عدالة" في ألمانيا من خلال الهجمات، كما طالب بسجن المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، وكان قد تعرض في عام 2013 لعقوبة غرامة بسبب تهديدات أطلقها ضد الأمن العام.

وقال المسؤولون الأمنيون إن العبدالمحسن كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية في السعودية، التي حذرت وكالة الاستخبارات الألمانية BND العام الماضي من منشور هدد فيه بأن ألمانيا ستدفع "ثمناً" بسبب معاملة اللاجئين السعوديين.

على الرغم من أن الشرطة الألمانية أجرت تقييمًا للمخاطر العام الماضي، إلا أن السلطات خلصت إلى أن العبدالمحسن لا يشكل تهديدًا محددًا. هذا الأمر أثار تساؤلات حادة في وسائل الإعلام والمجتمع حول ما إذا كان بالإمكان اتخاذ إجراءات وقائية أكثر لمنع الهجوم.

من جهته، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم، ودعا إلى الوحدة الوطنية في ظل التوترات السياسية المتزايدة في البلاد مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية. وفي المقابل، انتقدت الأحزاب المعارضة من اليمين المتطرف واليسار المتطرف الحكومة الألمانية، مطالبة بإجراء تحقيقات أعمق حول كيفية التعامل مع التهديدات التي كان يشكلها العبدالمحسن.

في السياق ذاته، عبر رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، عن قلقه من تزايد الهجمات الإرهابية في أوروبا، مؤكدًا أن هناك ارتباطًا بين الهجرة غير القانونية والسياسات الأوروبية والهجمات المتطرفة.