التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، أحد أبرز الشخصيات السياسية السورية الذي ابتعد عن الأضواء في السنوات الأخيرة من حكم بشار الأسد.
وقد تلقى فاروق الشرع دعوة لحضور مؤتمر حوار وطني سيُعقد قريبًا في دمشق، وفقًا لما ذكره ابن عمه مروان الشرع.
يُذكر أن آخر ظهور علني لفاروق الشرع كان في مؤتمر الحوار الوطني في عام 2011، قبل أن ينقطع عن الظهور الإعلامي بعد ذلك.
فاروق الشرع: السيرة السياسية والابتعاد عن المشهد
على مدار أكثر من عقدين، كان فاروق الشرع أحد الدعائم الأساسية للسياسة السورية، حيث شغل منصب وزير الخارجية لمدة طويلة في عهد الرئيس حافظ الأسد، واستمر في المنصب بعد تولي بشار الأسد الرئاسة. وفي عام 2006، أصبح نائبًا للرئيس، وكان من أوائل المسؤولين الذين طالبوا بتسوية سياسية للأزمة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات في عام 2011.
ولكن بعد تلك الفترة اختفى الشرع عن الساحة السياسية بشكل كامل تقريبًا باستثناء بعض الظهورات المحدودة في مناسبات خاصة.
غياب طويل عن الأضواء ودعوات لتسوية سياسية تاريخية
منذ عام 2011، اختفى فاروق الشرع عن وسائل الإعلام واللقاءات الرسمية، مع ظهور نادر له في مناسبات خاصة مثل مجالس العزاء أو زيارات شخصية، حيث بدت الصور التي انتشرت وكأنها مسرّبة. ورغم غيابه الطويل، يظل الشرع أحد الشخصيات البارزة التي تباينت مواقفها علنًا مع سياسات النظام في التعامل مع الاحتجاجات، حيث كان الوحيد الذي كشف عن خلافاته مع مقاربة الرئيس بشار الأسد. وقد دعا مرارًا إلى حل سياسي يتضمن تسوية تاريخية تشارك فيها الدول
فاروق الشرع بين الماضي والمستقبل
كشف مروان الشرع، المؤرخ النسبي للعائلة، عن صلة قرابة بعيدة بين أحمد وفاروق الشرع، موضحًا أن شقيق جد أحمد كان متزوجًا من عمّة فاروق.
وكان فاروق الشرع قد طرح اسمه كخليفة محتمل لبشار الأسد في حال تم التوصل إلى اتفاق على مرحلة انتقالية ومع ذلك، أبعد من مناصب القيادة العليا لحزب البعث في يوليو 2013، ليغيب عن الساحة السياسية تمامًا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
