في عالم مليء بالتغيرات السريعة، تأتي فكرة توثيق التراث والحفاظ على الأعمال الفنية كوسيلة لاستعادة ملامح الماضي وصون ذاكرة الأجيال خالد حميدة، شاب من عائلة فنية، حمل على عاتقه مسؤولية أرشفة الفن والتراث المصري بطريقة تضمن استمراره عبر الزمن من خلال شغفه بالثقافة والفن، وأثناء رحلاته المتكررة إلى المتاحف والأماكن الأثرية، تولدت لديه فكرة مشروعه المميز في هذا الحوار الخاص لــــ" بلدنا اليوم " يفتح خالد قلبه ليتحدث عن بداية الفكرة، التحديات التي واجهته، وأحلامه التي يطمح إلى تحقيقها في المستقبل.
خالد حميدة
_ في البداية، حدثنا عن فكرة مشروعك وكيف بدأت؟
في الحقيقة، الفكرة بدأت منذ الصغر كنت أحب زيارة المتاحف والأهرامات والقرية الفرعونية، ودائمًا كنت أشعر أن هناك أشياء ناقصة أو ضائعة على سبيل المثال، بعض النقوش الفرعونية التي اختفت من على الجدران مع مرور الزمن وكان لدي شغف كبير لمعرفة الماضي وفهم الحقائق، وهذا دفعني لقراءة الكثير من الكتب القديمة الفكرة كانت موجودة في رأسي منذ زمن طويل، وكنت دائمًا متحمسًا لها، خاصة وأنني من عائلة فنية لها علاقة بالشعر والثقافة قررت أن آخذ خطوات جدية لتحقيق الفكرة.
_ ما التحديات التي واجهتها في بداية المشروع؟
أكبر تحدٍ كان إيجاد فريق عمل يؤمن بالفكرة ولو لم أجد هذا الفريق، لما تم المشروع والحمد لله، الآن لدي فريق يساعدني ويدعمني في كل خطوة وكان علينا أيضًا توعية الناس بالفكرة، حيث أن المشروع ليس مجرد توثيق للفن فقط، بل يشمل أيضًا توثيق الشخصيات المهمة في مصر مثل الأطباء والباحثين وكل من له أثر تاريخي.
خالد حميدة
_ من هم أبرز النجوم المشاركين في المشروع؟
من بين النجوم الذين انضموا إلينا الفنان القدير محمود حميدة، وهو السبب الرئيسي في ولادة الفكرة، وكذلك الفنانة القديرة إلهام شاهين، الفنان سيد رجب، الفنان صلاح عبد الله،والفنانة لقاء الخميسي و الفنانة لقاء سويدان. بالفعل بدأنا في توثيق أعمالهم، وحاليًا لدينا حوالي 25 شخصية تم توثيق أعمالها.
_ كيف ترى استجابة الجمهور والمجتمع لمشروعك؟
أحاول تقديم المشروع للجمهور بطريقة تلائم اهتماماتهم، وأتمنى أن أحصل على دعمهم، بالإضافة إلى دعم الجهات المهمة التي يمكنها أن تساهم في تطوير الفكرة من خلال تعاون مشترك وتوثيق التراث مسؤولية كبيرة، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف.
_ ما طموحاتك المستقبلية لهذا المشروع؟
طموحي هو توثيق التراث المصري بشكل كامل بدأنا بالفنانين، ولكننا نسعى لتوسيع نطاق المشروع ليشمل كل الشخصيات المهمة التي تركت أثرًا في المجتمع وأتمنى أن نتمكن من توثيق التراث بشكل شامل، وأن نجد الدعم اللازم لتحقيق هذا الحلم.
_ كلمة أخيرة للجمهور؟
أدعو الجمهور لدعم الفكرة ومساعدتنا في الحفاظ على تراثنا الذكريات والتاريخ لا تقدر بثمن، ويجب أن نحافظ عليها للأجيال القادمة.