أكد الدكتور نوح العيسوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من مسجد السيد أحمد البدوي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، أن نصر أكتوبر يُعد أعظم انتصار في العصر الحديث.
وأشار إلى أن من جميل القدر أن يتزامن نصر أكتوبر مع العيد القومي لمحافظة الغربية، حيث تصدى أهلها في السابع من أكتوبر 1798 لهجوم الحملة الفرنسية على مصر، مؤكدين شجاعتهم وإصرارهم على الدفاع عن الوطن.
وتحت عنوان "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ"، تركزت خطبة الجمعة اليوم على نعمة النصر العظيم الذي حققته القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر.
وتحدث الدكتور العيسوي عن العزة والكرامة التي استعادت بها مصر والأمة العربية مكانتها، مشيدًا بتضحيات الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم من أجل الدفاع عن أرض مصر وحماية عزتها واستقرارها.
وأبرز العيسوي في خطبته مكانة الشهداء عند الله، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم التي ترفع من شأنهم إلى منزلة النبيين والصديقين والصالحين، في قوله تعالى: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا".
وأشار إلى أن معركة أكتوبر هي تجسيد لقوة الإيمان بالله، حيث كانت صيحات الجنود في المعركة "الله أكبر" تعبيرًا عن يقينهم بأن الله أكبر من كل شيء.
وأضاف أن هذا النصر كان دليلاً على بسالة الجندي المصري وعزيمته، وقدرة القوات المسلحة المصرية على تجاوز الصعاب.
كما استشهد العيسوي بآيات من القرآن الكريم التي ترسخ في النفوس معنى أن النصر لا يأتي إلا من عند الله، حيث قال تعالى: "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ".
وقد تم نقل شعائر صلاة الجمعة على الهواء مباشرة عبر التلفزيون المصري والإذاعة المصرية من مسجد السيد أحمد البدوي بمدينة طنطا، حيث امتلأ المسجد بالمصلين الذين حضروا الجمعة الأولى من شهر ربيع الآخر لعام 1446 هجرية، مستمعين إلى الخطبة التي شددت على أهمية استلهام روح نصر أكتوبر في بناء مستقبل مصر.
واختتمت وزارة الأوقاف موضوع الخطبة بالتأكيد على أن نصر أكتوبر يعزز من إيمان المصريين بعظمة وطنهم وكرامة أرض مصر ونيلها المبارك، مشيرة إلى أن الشعب المصري إنسان مميز بالشجاعة والعبقرية، تربى على الحفاظ على أرض مصر وصونها.