ذكرى ميلاد سيد حجاب .. رحلة شعرية تستحق الاحتفاء

الاثنين 23 سبتمبر 2024 | 03:05 مساءً
سيد حجاب
سيد حجاب
كتب : هبة أيمن

في يوم ميلاده الذي نحتفل به اليوم الاثنين، نستعيد ذكرى أحد أعظم الشعراء في تاريخ القرنين الماضيين، الشاعر الراحل الكبير، سيد حجاب، الذي وُلد في يوم مثل هذا اليوم من شهر سبتمبر.

ذكرى سيد حجاب، الذي شُبِه بـ"سيد العامية وحجابها"، تجسد إرثًا فنيًا لامعًا وجعله أحد أبرز شعراء العامية في تاريخ مصر.

البصمة الفنية الراقية

اشتهر سيد حجاب بكلماته العميقة والمؤثرة، التي ترنحت في تترات أهم المسلسلات المصرية مثل "الحقيقة والسراب"، "الشهد والدموع"، "أرابيسك"، "ليالي الحلمية"، و"المال والبنون"، مما جعل أغانيه تُعتبر رموزًا فنية تُخلّد بين الأجيال.

رحلة الحياة والإبداع

ولد سيد حجاب في 23 سبتمبر 1940 في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة ثقافية وأدبية.

منذ صغره، برزت موهبته في كتابة الشعر وتجسيد مشاعر الناس، حيث استطاع أن يتحول من الشعر الفصيح إلى العامية ببراعة وإبداع فريد.

بصماته الفنية اللاحقة

كوّن سيد حجاب ثنائيًا مبدعًا مع الموسيقار عمار الشريعي، وتعاون مع عدد من المطربين البارزين مثل محمد منير وعفاف راضي، لتقديم سلسلة من الأعمال الفنية التي لا تزال تلامس قلوب الجمهور.

مشوار أدبي ملهم

ترك سيد حجاب إرثًا أدبيًا يتجاوز الزمن، مع نشر العديد من الدواوين الشعرية التي أثرت في الذاكرة الشعبية وبقيت محفورة في القلوب. عمل في مجالات الثقافة والأدب، مساهمًا في خلق مساحات فنية جديدة وملهمة.

بداياته الشعرية وإرثه الأدبي الخالد

والده كان لسيد حجاب نورًا يهديه في طريق الشعر، فمنذ الصغر كان يرافقه في جلسات المصطبة الشعرية، حيث كان يلقي قصائد للصيادين في ليالي الشتاء الباردة، وهناك بدأت براعته وإلهامه الشعري المبكر.

والده، الذي كان شاعرًا أيضًا، كان داعمًا كبيرًا له واحتضن موهبته، مشجعًا إياه على التعبير عن مشاعر الناس بكل صدق وجرأة. وعندما كتب سيد حجاب أول قصيدة له، ركزت على رثاء أحد الشهداء باسم "نبيل منصور"، دافع والده عنه وشجعه لمتابعة شغفه وإبداعه في عالم الشعر.

وبفضل توجيهه ودعمه، واصل سيد حجاب رحلته الشعرية نحو الإبداع والتألق، ليبهر العالم بقصائده العميقة التي تجسدت في كلماته الرائعة وتعبيراته الفنية الاستثنائية.

عندما غادرنا في 25 يناير 2017، ترك وراءه ذكريات وإرثًا أدبيًا يشهد له بالعظمة. وفي ملحق جريدة الأهرام، نُشر نعيًا مؤثرًا له في 27 يناير 2017، حيث وُصف بـ"أمير الشعر العامي وحكيم الوجدان المصري"، ليبقى حاضرًا في قلوب الجميع كنجم لامع في سماء الأدب العربي.

تكريمات وإنجازات

توّجت مسيرته الفنية بالعديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة كفافيس الدولية عام 2005 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012، بالإضافة إلى دوره المميز في وضع دستور مصر عام 2013.