قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إن الولايات المتحدة أعادت 116 مهاجرا صينيا في أول "رحلة طيران مستأجرة كبيرة" من نوعها منذ خمس سنوات، وفقا لصحيفة الجرديان.
وأضاف وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في بيان "سنواصل تطبيق قوانين الهجرة لدينا وإبعاد الأفراد الذين ليس لديهم أساس قانوني للبقاء في الولايات المتحدة".
وتأتي هذه الرحلة، التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط جدل سياسي مكثف قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشأن قضية الهجرة الصينية.
وقالت الوزارة إنها تعمل مع الصين "للحد من الهجرة غير الشرعية وردعها وتعطيل تهريب البشر غير المشروع من خلال جهود إنفاذ القانون الموسعة". ولم ترد الوزارة على أسئلة حول المدة التي قضاها المهاجرون في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة إنها تعمل مع الصين بشأن المزيد من رحلات الإبعاد في المستقبل، لكنها لم تحدد جدولاً زمنياً لموعد حدوث الرحلة التالية.
في السنوات الأخيرة، واجهت الولايات المتحدة صعوبة في إعادة المواطنين الصينيين الذين لا يحق لهم البقاء في أمريكا لأن الصين قاومت إعادتهم. وفي العام الماضي، شهدت الولايات المتحدة زيادة في عدد المهاجرين الصينيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني من المكسيك.
اعتقلت سلطات الحدود الأميركية أكثر من 37 ألف مواطن صيني على الحدود الجنوبية في عام 2023، وهو ما يمثل عشرة أضعاف العدد خلال العام السابق.
أصبحت الهجرة الصينية بشكل متزايد بمثابة صرخة حاشدة للجمهوريين والرئيس السابق دونالد ترامب، الذين أثاروا الشكوك حول سبب وصول المهاجرين الصينيين إلى الولايات المتحدة.
وتشعر منظمات الدفاع عن حقوق الآسيويين بالقلق من أن هذا الخطاب قد يشجع على مضايقة الآسيويين، في حين قال المهاجرون أنفسهم إنهم يأتون هربًا من الفقر والقمع.
في وقت سابق من هذا العام، استأنفت الولايات المتحدة والصين التعاون بشأن قضايا الهجرة. وقالت الحكومة الصينية إنها تعارض بشدة "جميع أشكال الهجرة غير الشرعية". وفي بيان صدر في مايو، قالت السفارة الصينية في الولايات المتحدة إن إنفاذ القانون في البلاد يتخذ إجراءات صارمة "بشأن الجرائم التي تضر بهدوء الحدود الوطنية، ويحافظ على الضغط الشديد ضد جميع أنواع منظمات التهريب والمجرمين".
ونقلت رحلة طيران مستأجرة عددا صغيرا ولكن غير معروف من المرحلين إلى مدينة شنيانغ شمال شرق الصين، وفقا لتوماس كارترايت من منظمة "شاهد على الحدود"، وهي مجموعة مناصرة تتعقب رحلات الترحيل.
ولم يذكر مسؤولو الأمن الداخلي عدد الأشخاص الذين كانوا على متن تلك الرحلة التي جرت في الثلاثين من مارس، لكن طائرة "جلف ستريم 5" تتسع عادة لـ14 راكبا. وقال كارترايت إن الطائرة توقفت أيضا في كوريا الجنوبية قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
ويأتي الإعلان عن رحلة الطيران العارض الكبيرة في نهاية الأسبوع وسط جهود في أماكن أخرى لإغلاق الطرق الرئيسية التي يستخدمها المهاجرون الصينيون للوصول إلى نصف الكرة الغربي.