وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: قال الشاعر إيليا أبوماضى كن كالنخيل مرتفعا عن الأحقاد وإذا رمي بحجر ألقى أطيب الثمر ، هذة هى مصر بين الحين والآخر تخرج علينا بعض الآراء التى ما انزل الله بها من سلطان والتى تشكك فى اصول الحضارة المصرية القديمة التى غزت العالم بافكارها فى كافة العلوم والمعارف ، فهذا هو قدر النجم العالى الساطع فى السماء ، أما من يكمن فى الظل فينسى ويتلاشى كما تلاشت بعض الأمم والشعوب دون أن يذكرها التاريخ بشئ ، ولكن الحضارة المصرية القديمة كانت وستظل من أرقى الحضارات التى اوقدت شعلة النور للإنسانية .
على مدار التاريخ تعرضت الدولة المصرية لمؤامرات تستهدف أمنها واستقرارها ووحدة شعبها، إلا أنها نجحت فى كشف العديد من تلك المؤامرات والتصدي لها بفضل وعي الشعب المصري ووحدة الصف الوطني. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر قائمة تتطلب من الدولة المصرية وشعبها مواصلة اليقظة والحذر. ومن أبرز تلك المؤمرات ما تقوم
o به حركة الأفروسنتريك التي تسعى إلى الترويج لفكرة أن المصريين القدماء كانوا أفارقة سود البشرة ، وذلك بهدف إضعاف الهوية المصرية وإثارة الانقسامات بين المصريين .
o "الأفروسنتريك" حركة تأسست على يد الناشط الأميركي ذي الأصول الإفريقية موليفي أسانتي خلال الثمانينيات، بهدف تنمية الوعي العام بالثقافة الإفريقية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية، غير أنها تثير الجدل من آن لآخر بادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة إفريقي.
o قال عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، إن الآراء التي أعلنتها مجموعة من "الأفروسنتريك" داخل المتحف المصري وسط القاهرة ليست لها أي أساس من الصحة، ووصفها بأنها "مجرد تخاريف" على حد تعبيره.
o وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من المنتمين للحركة في زيارة للمتحف المصري بميدان التحرير ، من بينهم مرشد سياحي يشرح لهم تاريخ الحضارة المصرية القديمة من منظور "الأفروسنتريك" ، مما أثار جدلا واسعا بين المتابعين ، وأضاف حواس في تصريحات صحفية ، أن
o "مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 قبل الميلاد، أي بعد نهاية الحضارة الفرعونية ، وعندما حكمت المملكة مصر لم تترك أي آثار على الحضارة" ، واعتبر أن "الحضارة المصرية هي التي أثرت في هذه المملكة".
o وأكد حواس أن النقوش والرسومات على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتى نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من إفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.
o وأشار إلى أن "ملامح الملك المصري تختلف تماما، وليس لها أي سمات تظهر أنه كان من أصحاب البشرة
o الداكنة" ، واتهم حواس الحركة بأنها "تعمل على إثارة البلبلة عبر نشر معلومة زائفة وكاذبة تنسب الحضارة المصرية إلى أصول إفريقية مزعومة "، مضيفا: " لسنا ضد السود إطلاقا ، لكننا ضد هذه المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها أي أساس من الصحة".
o وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها حركة المركزية الإفريقية الجدل بشأن أصل الحضارة المصرية القديمة ،ففي أبريل ٢٠٢٣ أثارت منصة "نتفلكس" جدلا وغضبا في مصر، عقب إنتاجها عملا وثائقيا تبنى رواية "الأفروسنتريك" مجسدا
o الملكة كليوباترا بملامح إفريقية سوداء ، لترد وزارة السياحة والآثار المصرية رسميا ، متهمة المنصة بتزييف التاريخ المصري بشكل صارخ.
o تأسست حركة الأفروسنتريك في أمريكا سنة ١٩٢٨ ، وهي حركة عنصرية عالمية تتمحور حول التعصب العرقي مع العرق الإفريقي وخاصة للونه الأسود ، ومن أهم أهداف الحركة القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا في شمال وجنوب إفريقيا على وجه الخصوص ، ويروج الأفروسنتريك للحجة القائلة بأن الحضارة المصرية القديمة، والحضارة المغربية وأيضا
o الحضارة القرطاجية كانت حضارات زنجية ، بحجة أن أول سكان شمال إفريقيا الأصليين هم من الزنوج من السود -على حد تعبيرهم - ويدعى الأفروسنتريك ، أن الأوروبيين سرقوا السجلات التاريخية التي تثبت اصلهم للحضارة المصريه ، ويؤكد المنحدرون من أصل أفريقي أن الثقافة الأفريقية التقليدية تتناقض مع الثقافة الأوروبية في كونها أكثر استنارة بتاريخها.
o رسالة لكل من يريد العبث واللعب مع مصر ، تحاشوا مصر والمصريين وعليكم اللعب فى أى مكان آخر ، ونقولها لهم عودوا الى التاريخ
o واسترجعوا قول الحجاج لا يغرنك صبر المصريين ولا تستضعف قوتهم ، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه الإ والتاج على رأسه ، وان قاموا على رجل ما تركوه الا وقطعوا رأسه ، فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الإرض ، واتقوا فيهم ثلاثة نسائهم فلا تقربوهم بسوء والإ أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها ، أرضهم والإ حاربتكم صخور جبالهم ، دينهم والإ أحرقوا عليكم دنياكم ، ليتكم تتعلمون الدرس ، والله الذى لا اله الا هو لن تكون مصر الا مقبرة للغزاه ومن يحاول اللعب معها ، ففروا بعيدآ عنها حتى تضمنوا حياتكم .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .