عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين 10 فبراير، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، وذلك داخل مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن.
ووفقًا لما أعلنه السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فقد ركز اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، وبحث آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد وزير الخارجية المصري على أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة استمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على مستوى وزيري الخارجية.
وناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث استعرضا الترتيبات الخاصة بعقد "منتدى مستقبل مصر الاقتصادي" في القاهرة خلال العام الجاري بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية.
الملفات الإقليمية على طاولة المباحثات
شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الوزير عبد العاطي على التزام مصر بموقفها الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض الدكتور بدر عبد العاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله المختلفة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في عملية إعادة الإعمار وإزالة الركام بمشاركة الفلسطينيين أنفسهم، ورفض أي محاولات للتهجير، بدعم عربي وإسلامي ودولي.
موقف مصر من الأزمات الإقليمية
و جدد وزير الخارجية المصري دعم بلاده لوحدة وسيادة الأراضي السودانية، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار ودعم مؤسسات الدولة هناك, مؤكدًا على موقف مصر الداعم لوحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن تمثيل جميع مكونات الشعب السوري، بما يحقق الاستقرار في المنطقة.
وتطرقت المباحثات إلى قضية الأمن المائي المصري، حيث شدد الدكتور عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن تشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق دول المصب ويحقق مصالح جميع الأطراف.
اختتم اللقاء بالاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التطورات في لبنان وليبيا والقرن الإفريقي، إضافة إلى تأمين الملاحة في البحر الأحمر.