أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لبيونج يانج ولقائه بنظيره الكورى الشمالى كيم جونغ أون، قد سببت قلق بالغ للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوربية واليابان وكوريا الجنوبية بسبب النتائج المترتبة على هذه الزيارة والتى استقبل فيها الرئيس بوتين استقبالا أسطوريا يحسده عليه زعماء الدول الغربية، مثل دعما معنويا كبيرا له وهو يدافع عن أمن بلاده القومى ضد تهديدات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بضرب فناء روسيا الخلفى فى أوكرانيا وهو ما جعل روسيا تخوض حربا واسعة ضد أوكرانيا المدعومة بقوة من أوروبا وأمريكا.
وأضاف «الشهابي» في تصريح خاص، أن توقيع روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتى تتيح لكل منها الدفاع عن الأخرى فى حالة تعرضها للعدوان زاد من قلق الدول الغربية وخاصة أنها فرضت عقوبات دولية على كل من الدولتين "روسيا الاتحادية وكوريا الشمالية" بل تطارد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من قبل المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية والذى أصدر مذكرة اعتقال له بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أن من أسباب قلق الغرب من تلك الزيارة يعود إلى أنها ستعزز من القدرات العسكرية لكل من موسكو وبيونج يانج، حيث ستكون الذخائر والقنابل والصواريخ البالستية من كوريا الشمالية دعما كبيرا لروسيا فى حربها ضد حلف الناتو فى أوكرانيا وكذلك ستمثل الدعم التكنولوجى الروسى لتطوير القدرات العسكرية النووية لكوريا الشمالية تهديدا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها اليابان وكوريا الجنوبية.
وأوضح ناجى الشهابي، أن من أهم أسباب قلق أمريكا وحلفائها أن نتائج هذه الزيارة، ستقلب موازين القوى، تمثل تهديدًا قويا للنظام العالمى الحالى، الذي تقوده أمريكا بل تصل إلى أن تكون تفويضا له والتمهيد لنظام عالمى جديد يعتمد على تعدد الأقطاب.