قال محمد الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إن نتنياهو يحاول تحقيق إنجاز شخصي بالنسبة لقضية تحرير الأسرى، وبذلك يكتسب شعبية في الداخل الإسرائيلي من شأنها عرقل بها عملية التفاوض.
وأضاف الديهي في تصريح خاص لجريدة "بلدنا اليوم"، أن هناك ملفات فساد تلاحق نتنياهو فإذا توقفت الحرب فإن نتنياهو سيمثل أمام المحكمة متهما بعدة قضايا إخفاق منذ أحداث السابع من أكتوبر وتبعياتها من خسائر، شكل ذلك غضب جامح ضد حكومة نتنياهو؛ ونتيجلة لذلك عرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي المفاوضات مع حركة حماس في محاولة إمداد وقت الحرب في قطاع غزة.
وأشار محمد الديهي، إلى أن استقالة العديد من القادة في مجلس الحرب وأبرزهم وزير الدفاع بيني غانتس، كانت لها دلالة كبيرة على أن حكومة نتنياهو تكبدت خسائر فادحة على المستوى الاقتصادي والعسكري منذ أحداث 7 أكتوبر حتى يومنا هذا، وأن الأرقام التي تصدرها دولة الاحتلال ليست لها صلة بالواقع.
وتوقع الديهي أن الولايات المتحدة ومنظمة العدل الدولية ستمارس ضغوطا على دولة الاحتلال، لوقف عمليتها دخل القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة خاصة أن المشهد الدولي مضطرب للغاية، بعد قرار مجلس الأمن بوقف العملية العسكرية في قطاع غزة.
والجدير بالذكر، أعلنت دولة الاحتلال في وقت سابق عن مشاركتها مع أمريكا وبريطانيا لتحرير أسرى عن طريق إرسال قوات من الرصيف العائم الأمريكي، واستعادة 4 من أسراها من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملية وصفتها بالمركبة، بعد قتل 274 فلسطينياً أثناء تحرير الأسرى، لم يكن الأول من نوعه في المخيم، بل هو الثاني بعد فشل محاولة، في شهر ديسمبر، مما يكشف حجم التعقيدات المتعلقة بإخفاء الأسرى، وأيضاً محاولة تحريرهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 37124 فلسطينياً، و84712 مصاباً منذ أحداث السابع من أكتوبر حتى الآن.
ومن جهة أخرى، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 614 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر، بينهم 266 قتلوا في العملية البرية داخل قطاع غزة.
كذلك أصيب 3 آلاف و358 عسكريا منذ اندلاع الحرب، بينهم 520 أصيبوا بجروح بالغة الخطورة، ولفت جيش الاحتلال إلى أن 41 عسكريا قُتلوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية منذ بداية الحرب.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
