صرخة أطفال فلسطين .. لماذا لم تتوقف إسرائيل عن الحرب ؟ سياسيون يجيبون

الاثنين 24 يونية 2024 | 07:32 مساءً
كتب : وفاء الهواري

منذ بدء طوفان 7 أكتوبر الماضي ودفاع حماس عن حقهم المغتصب من قبل العدوان الاسرائيلي ، حيث كان رد الاحتلال بدمار وقتل الأطفال حتي الآن.. فماذا تريد إسرائيل؟ ومتى توقف إسرائيل عن جرائمها ضد الإنسانية ؟.

حجم الأزمة الإنسانية

في ضوء ذلك وقال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن مأساة الأطفال في رفح وغزة تعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيين بشكل عام منذ عقود ولكنها ازدادت بشكل فجّ منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويحرمون من العلاج بسبب الهجمات الإسرائيلية يمثلون جرحًا نازفًا في جسد الإنسانية.

وأضاف ”أبو العطا“ في تصريح خاص لـ ”بلدنا اليوم“ أن المنظمات الإنسانية تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدة لسكان رفح وغزة، ولكن هذه المنظمات تعمل في ظروف بالغة الصعوبة وتواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وعلى الرغم من ذلك فإن جهودها تستحق الثناء والدعم، ويجب تعزيز التعاون الدولي مع هذه المنظمات وتقديم الدعم المالي واللوجستي لها لضمان استمرارية عمليات الإغاثة.

وأوضح رئيس حزب ”المصريين“ أن الوضع في رفح يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدة الإنسانية والطبية من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتقديم الدعم اللازم لهذه المنطقة المنكوبة، مؤكدًا أن توفير الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ حياة آلاف الأطفال، كما يجب ممارسة الضغوط على الجهات المعنية لوقف الهجمات العسكرية ورفع الحصار، لتمكين السكان من العيش بكرامة وإنسانية.

الهجمات الإسرائيلية

واختتم: الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاعيّ غزة ورفح، زادت من حدة الأزمة الإنسانية وتسببت هذه الهجمات في تدمير البنية التحتية الصحية وتعطيل الخدمات الطبية الأساسية، مما جعل الوصول إلى العلاج أمرًا بالغ الصعوبة، حيث تعرضت المستشفيات والعيادات الطبية للضرر البالغ الذي وصل إلى حد التدمير، وأصبح من الصعب جدًا على العائلات توفير الرعاية الصحية لأطفالهم، وكل هذا يحدث أمام أعين المجتمع الدولي الذي لا زال صامتًا أمام الإبادة الجماعية الذي تقوم بها حكومة الاحتلال ومن يدعمهم.

أزمة غزة: 

في حين استنكر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، الوضع المتفاقم في غزة، حيث لقيت رضيعة مصرعها مؤخرًا بشمال غزة بسبب سوء التغذية، فيما يعاني ثلاثة آلاف طفل آخرون من نفس المصير بسبب النقص الحاد في الموارد الغذائية والطبية، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على رفح جنوب القطاع.

وطرح عبد العزيز تساؤلات حول استمرار الوضع دون تدخل دولي فعّال، قائلًا: "كيف يمكن للعالم أن يظل مكتوف الأيدي بينما يعاني الأطفال والأبرياء؟"

غياب التفاوض الجاد:

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة ، في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم "أن غياب التفاوض الجاد لوقف الحرب يكشف عن عمق الأزمة والحاجة الماسة لتدخل دولي يراعي حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وأدان عبد العزيز بشدة السياسات الوحشية لنتنياهو التي تؤدي إلى مجازر مروعة في فلسطين، ووصفها بأنها تجسيد لاستهتار مطلق بحياة الإنسان. مؤكدًا أن نتنياهو يضحي بأرواح الفلسطينيين بشكل متعمد ويستغل الأمن كذريعة لتبرير الفظائع، مما يقوض أي إمكانية لتحقيق السلام ويعرض المنطقة بأكملها لمزيد من العنف والدمار.

التدخل الدولي لوقف الجرائم

وشدد عبد العزيز على ضرورة التدخل الدولي الفوري لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي بعدم التغاضي عن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.

تطبيق العقوبات :

وأكد على أن التزام الصمت من قبل القوى العالمية وعدم توقف إسرائيل يعود إلى فشل المجتمع الدولي في تطبيق العقوبات والضغوط اللازمة، ودعا إلى "فرض عقوبات دولية وتدخل الأمم المتحدة لفرض هدنة تسمح بتقديم الدعم الإنساني العاجل وبدء مفاوضات سلام حقيقية."

كما أكد أيضًا على أن الحلول يجب أن تشمل تدخلات دولية تضمن الوقف الفوري للهجمات، وتعزيز الدعم الإنساني، وبدء محادثات سلام جادة تعالج جذور الصراع وتحقق العدالة والأمن لجميع الأطراف المعنية.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي:

في السياق ذاته، نوه عبد العزيز بدور مصر الحاسم والمحوري في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تستمر مصر في استخدام تأثيرها الإقليمي لتسهيل الحوار والمساعدات، قائلًا: "إن مصر لديها تاريخ طويل في لعب دور الوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومن المهم جدًا أن تواصل جهودها في تخفيف التوترات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، ودعم مساعي السلام."

وختم عبد العزيز مؤكدًا على ضرورة تعزيز مصر لموقفها كقوة استقرار في المنطقة من خلال دعوة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية، مما يعكس التزامها بالسلام والأمن الإقليمي.

اقرأ أيضا