يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، اليوم الأربعاء، حيث يعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفالاً بذكرى إنزال النورماندي، الذي نفّذه الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى الوحدة الغربية ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المقرر أن يحط جو بايدن رحاله إلى باريس صباحاً على أن يزور شواطئ النورماندي الخميس، لإحياء الذكرى الـ 80 ليوم الإنزال، وسيجتمع مع كل من الملك البريطاني تشارلز الثالث والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وكذلك الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وسيلقي بايدن كلمة خلال الاحتفال الرسمي على شواطئ يوتا وأوماها، مفادها أن الجنود الأمريكيين أن ذك حبطوا من أجل تحرير فرنسا وأوروبا.
ومن المخطط أن يلقي بايدن خطاباً في بوانت دو أوك في النورماندي الخميس، عن أهمية الدفاع عن الحرية والديمقراطيةـ في إشارة إلي اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقده في نوفمبر.
ووصل 50 من الجنود الأمريكان السابقين الذين شاركوا في عملية الإنزال إلي مطار دوفيل في النوماندي لحضور الاحتفال سرعان ما رحب بهم الرئيس الفرنسي ماكرون معبراً في وسائل التواصل الاجتماعي اهلاً بالأبطال.
وفي خطوة ذات دلالة انهم استبعدوا روسيا من الدعوة التي دعيت قبل 10 سنوات للمشاركة في إحياء الذكرى الحليف السابق للولايات المتحدة وبريطانيا ضد ألمانيا النازية، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وعبرت فرنسا عن رغبتها في إظهار الوحدة الغربية، في وقت تشهد فيه صراعا روسيا مع أوكرانيا، مؤكدا أن فرنسا وحلفائها سيرسلون مدربين لعسكرين ليهيئو الجنود الأوكرانين للقتال ووتقديم الدعم المستمر والطويل الأمد.
ويعتزم ماكرون أن يلقي كلمة اليوم الأربعاء احتفالا بيوم الأنزال في منطقة بلوم ليك، وإحياء ذكرى مقاتلي المقاومة في بريتانييه وأول مظليي فرنسا الحرة والكثير من الضحايا المدنيين للحرب العالمية الثانية.
وفي فترة ما بعد الظهر، سيسافر ماكرون إلى سان لوب في نورماندي للتحدث عن الضحايا المدنيين الناجم عن قصف الحلفاء.
في ليلة 6 و7 يونيو، تم تدمير 90٪ من المدينة، وأدى قصف الحلفاء إلى مقتل ما يتراوح بين 50.000 إلى 70.000 مدني، بما في ذلك 10.000 في نورماندي وحدها.
مساء الأربعاء، سيشيد ماكرون بالسجناء في سجن كان، وأغلبهم من مقاتلي المقاومة الذين أعدمهم الألمان أثناء عمليات الإنزال.
وفي خطوة لا تبدو جيدة لمعسكره مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية المقررة يوم الأحد، قرر الرئيس الفرنسي تمديد الاحتفالات بالذكرى السنوية لإنزال النورماندي هذا العام إلى ثلاثة أيام.
من جانبه، يأمل جو بايدن استغلال زيارته لفرنسا لتمييز نفسه عن منافسه دونالد ترامب الذي امتنع عن الذهاب عام 2018 بسبب سوء الأحوال الجوية في ذلك الوقت. وبعد زيارة المقبرة الأمريكية في كوليفيل سور مير في نورماندي يوم الخميس والاجتماع مع الجنود السابقين، سيضع بايدن إكليلا من الزهور على المقبرة الأمريكية في بوا بيلو يوم الأحد لتكريم الجنود الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الأولى.