طالب عدد من طلاب الثانوية العامة، وأولياء الأمور، بضرورة عودة نظام التحسين في المجموع مرة أخرى، رأفة بما يتعرض له الطلاب من قلة الدرجات في مواد بعينها، وذلك بعدما انتشرت أخبار خلال الفترات الماضية حول دراسة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عودة تطبيق نظام التحسين.
مطالب بعودة نظام التحسين بالثانوية العامة
في هذا السياق، أكد عبدالرحمن محمد، مُدرس لغة عربية، وولي أمر طالب بالثانوية العامة، أهمية عودة نظام التحسين في المجموع مرة أخرى، فمن المؤكد أنه سيكون في مصلحة الطالب، فمن شعر بظلم في مادة معينة يتقدم بطلب للتحسين بها، ويخوض امتحانها مرة أخرى.
وقال إن تحسين المجموع كان يُطبق بالسابق، ويُمكن الطالب من تحسين درجاته، ومجموعه الكلي.
إعادة السنة الدراسية ككل
ومن جانبه، قال شادي زلطة، المتحدث باِسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مصطلح التحسين بعيد تمامًا عن ما تطرح الوزارة تطبيقه، وأن الفكرة المقترحة هي إعادة السنة الدراسية للطالب في حالة رغبته في زيادة مجموعه، متابعًا: لا بُد أن تكون قدرات الطالب جيدة وشعر بالظلم في الامتحانات، أو حدث عنده ظرف منعه من الحصول على مجموع مرتفع، وهنا يُعيد الطالب السنة الدراسية كاملة وليس مادة واحدة أو مادتين؛ وذلك لإتاحة فرص متعددة للطلاب لتحسين درجاتهم وتقليل الضغوط عليهم.
وتابع «زلطة»، أن الخلاف هنا على مفهوم ومصطلح التحسين، والطالب المتقدم لدخول الامتحان مرة ثانية يكون مثله مثل طالب الثانوية العامة لأول مرة، وتعتبر فكرة مشروع قانون لم يُطبق حتى الآن، وما زال محلًا للدراسة.
تفاصيل تطوير الثانوية العامة
كما كشف مصدر مسؤول بوزارة التعليم، تفاصيل التطوير الذي تشهده الثانوية العامة، خلال العام الحالي، وأكد أن أهمها تحديث المناهج لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات سوق العمل، والعمل على تنويع آليات القبول في الجامعات، من خلال تقييم الطلاب بشكل شامل (مهارات، قدرات، ميول) وليس فقط باختبارات موحدة.
وأكد على تطوير نظم التقويم من خلال استخدام أساليب تقييم متنوعة (مشاريع، عروض تقديمية، اختبارات مهارية) لقياس فهم الطالب بشكل أفضلن وأيضًا تمكين الطالب من اختيار المسار المناسب ومنح الطالب حرية اختيار المسار الدراسي الذي يتناسب مع ميوله وقدراته وطموحاته المستقبلية، مع إتاحة تغيير المسار والسماح للطالب بتغيير مساره الدراسي خلال فترة دراسته دون قيود.
وعن عودة تطبيق نظام التحسين، قال إن الأمر ليس بهذا المفهوم، لكن يدخل الطالب الامتحانات أكثر مرة، وفي حالة حصوله على الدرجة كاملة في الدور الثاني تمنح للطالب فرصة لتحسين نتيجته مع شروط محددة، مشيرًا إلى صعوبة تطبيق النظام الجديد قبل ثلاث سنوات من الآن.