كان لتعرض الجنيه المصري لسلسلة انخفاضات متتالية خلال الفترات السابقة أمام العملات الأجنبية وهبوط قيمته بأكثر من 50% رسميا و75% بأسعار السوق السوداء ، تأثيرا واضحا في استمرار أزمة التضخم ومواصلة ارتفاع أسعار السلع الغذائية ، بالرغم من محاولات البنك المركزي دعم العملة المحلية ،من خلال إتخاذ العديد من الإجراءات لكبح جماح التضخم.
وقد اتجهت الحكومة المصرية ،وبناءًا على توجيهات القيادة السياسية ، لمجابهة هذا التضخم ، تيسيرا على المواطنين لمواجهة أزمة الغلاء ،خاصة بعد استلام التدفقات النقدية عقب إتمام صفقة مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة.
ولكن لازالت أسعار بعض السلع الغذائية تُعاني الارتفاع الغير مسبوق ،في حين تم بالفعل تراجع أسعار بعض السلع ،على رأسها الدواجن والخُبز.
ويوضح موقع بلدنا اليوم خلال السطور القادمة ملامح تراجع أسعار بعض السلع الغذائية .
يقول عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إنه بسبب تدخلات الحكومة تم تراجع أسعار الدواجن لتُباع بسعر يتراوح مابين 72 إلى 73 جنيه بسعر المزرعة ،على أن يُباع للمستهلك بسعر يتراوح مابين 80 إلى 82 جنيه تقريبا للكيلو.
أرجع رئيس شعبة الثروة الداجنة أن أسباب تراجع الأسعار يأتي من منطلق قلة الطلب في فترة مابين العيدين ،حيث تركيز المستهلك على توفير اللحوم الحمراء مع اقتراب فترة عيد الأضحى ،فضلا عن تحديد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازي ،مما أضمن الاستقرار.
وتابع السيد أن أسعار البيض بالرغم من انخفاضها 3 جنيهات فقط ،نظرا لضعف الإنتاج، إلا إنها لم تُحقق طموح المستهلك.
وبما أن سعر رغيف الخُبز يضع على رأس قائمة أولويات المواطن ،فنجد توجهات الحكومة المصرية والمتمثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية للعمل نحو توفير الرغيف الفينو والرغيف السياحي من خلال المخابز السياحية الحرة والمخابز الأفرنجية والتي تقوم بانتاج الخبز السياحي الحر والخبز الفينو بتوفير الدقيق الحر باستخراج 72% من مطاحن القطاع الخاص الحر المنتجة للدقيق على أن يُباع الرغيف السياحي وزن 80 جرام ب 150 قرشا ،ووزن 40 جرام ب 75 قرشا ، ووزن 25 جرام ب 50 قرشا ،في حين يُباع وزن الخبز الفينو 50 جرام ب 501 قرشا ووزن 25 جرام ب 100قرشا ،وفقا لشعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية.