يشكل ميناء العين السخنة في مصر موقعاً استراتيجياً مهماً على البحر الأحمر، ويعتبر من أهم الموانئ التجارية في المنطقة.
وفي خطوة تعكس العلاقات الوطيدة بين مصر والصين، سيتم افتتاح خط التجاري جديد بين البلدين نهاية الشهر الجاري، لتسهيل حركة التجارة بينهما.
وتأتي هذه الخطوة بالتعاون مع الحكومة الصينية وتهدف لتعزيز التجارة الخارجية للصين مع الدول العربية والإفريقية، خاصة مصر التي تتمتع بموقع استراتيجي داخل المنطقة.
سينظم الخط رحلات مباشرة من الموانئ الصينية إلى ميناء العين السخنة في غضون 28 يوماً، ما يعني تخفيضاً كبيراً في مدة الرحلات البحرية وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير.
ويأتي تشغيل هذا الخط في وقت مهم جداً، مع انتهاء أعمال التطوير في ميناء العين السخنة.
وقد ساهمت هذه الأعمال في جذب المزيد من الخطوط الملاحية للتعامل مع الميناء، الذي يعد الآن وجهة مهمة للشحن والتجارة البحرية.
ومن جانبه، أوضح المهندس عمر النجار مدير عام الشركة المشغلة للخط، أن الرحلة الأولى من ميناء العين السخنة إلى الموانئ الصينية ستتم نهاية الشهر الجاري، وهذا يعني بداية تشغيل رحلتين شهرياً، مع خطط لزيادتها إلى خدمة أسبوعية اعتباراً من شهر يونيو.
ويهدف الخط الصيني لزيادة رحلاته من الموانئ المصرية في المستقبل، وذلك بفضل النمو الذي شهدته السوق المحلية مؤخراً.
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لدعم حركة التجارة الخارجية، سيتم زيادة خدمات الترانزيت بالموانئ المصرية المختلفة، مثل مواني دمياط والإسكندرية والسخنة.
وهذا سيساهم في تعزيز حركة التجارة المحلية والعالمية وتحقيق مصلحة الشركات و المستوردين والمصدرين المصريين.
وتمتلك شركة جلوبال لوجيستيكس المصرية 21 باخرة، منها 11 باخرة تعمل على الخط الجديد والباقي مؤجرة من شركات ملاحية أخرى.
ويخدم هذا الخط جميع الموانئ الصينية، فضلاً عن تايوان وسنغافورة والسعودية وعمان، وهو مملوك للحكومة الصينية التي تسعى لتعزيز التجارة الخارجية وتعميق العلاقات مع دول العالم.
بالتالي، يمثل هذا الخط الجديد فرصة مهمة لتطوير حركة التجارة بين مصر والصين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
ومع استمرار جهود الحكومة المصرية لتحسين البنية التحتية والخدمات في المواني، فإن هذا الخط سيسهل الحصول على مواد وسلع من الصين وتصدير منتجات مصر إلى الأسواق العالمية بطريقة أكثر كفاءة وسرعة وتكلفة منخفضة.