شدد الدكتور أحمد الكلاوي، المحامي بالنقض إن قضية حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشروق" متوافر بها القصد الجنائي المباشر، وقال إن لم يكن متوافرًا فإن القصد الجنائى الاحتمالى متوافرا للغاية ومعادًلا للقصد المباشر فى القيمة القانونية، لأن المتهم السائق قد توقع وفاة المجنى عليها كأثر ممكن لفعله بالتحرش والشروع فى الخطف وادخال الرعب فى قلبها لحاجة فى نفسه وقد ارتضى هذا الاحتمال ورضى به.
وأضاف أحمد الكلاوى في تصريحات له، أن السائق كان على علم وبصيرة من إمكانية أن تقوم الفتاة بالتخلص من الموقف ورمى نفسها من الباب الخلى للسيارة وخاصة أن المتهم وقد لاذ بالفرار ولم يتوقف لمساعدة الفتاة اذا لم يصدر منه تصرف يخالف القانون، متابعا :"وهذا الفرار هو مايكون بذاته دليلا آخر على سوء نيته فى ارتكاب أفعال من شأنها الإضرار بالفتاة والتحرش بها ومحاولة خطفها، وهو ما دفعها لإلقاء نفسها من السيارة وهي تسير بسرعة كبيرة، ما تسبب في إصابتها بارتجاج وفقدان للوعي وتم نقلها إلى المستشفى حتى انتهت بالوفاة .
وشدد الدكتور أحمد الكلاوى على أن ما فعله السائق مع الفتاة ليحقق غرضا معينا يمكن أن يتجه إليه بفعله التحرش ومحاولة الخطف وكان على علم أنه من المحتمل أن يؤدى الى نتيجة أخرى فقبل بتلك النتيجة فقد تحقق القصد الجنائى وإن كان احتماليا .
بعد 3 أسابيع من دخولها المستشفى، توفيت أمس حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ"فتاة الشروق"، بعد تدهور حالتها الصحية على إثر قفزها من السيارة بعد محاولة سائق شركة نقل ذكى خطفها، وذلك بحسب رواية أسرتها.