أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن التحديات التي تواجهها مصر بوجه عام، وما تواجهه من تحديات بسبب الأزمات الإقليمية التي تمس أمنها القومي وخاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم وما تمارسه من حرب إبادة ضد سكان قطاع غزة، ومخاطر توسيع الحرب الإقليمية بما يهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، يتطلب من الجميع الالتفاف حول القيادة السياسية ودعم ما يتم اتخاذه من قرارات وإجراءات في مواجهة هذه المخاطر وتقليل تداعياتها السلبية على مصر، لافتا إلى أن توحيد الجبهة الداخلية السبيل الوحيد لعبور التحديات الراهنة.
وقال "الهضيبي"، إن تماسك الجبهة الداخلية وترابطها هو الضامن الوحيد لعبور مصر هذه التحديات مهما بلغت صعوبتها، ومن ثم استكمال مسيرة النهضة التي بدأتها منذ سنوات، والتي أصبحت اليوم مهددة بسبب مخططات أهل الشر لوقف مسيرة مصر، والضغط عليها لتكون جزءا من مخططاتهم الدنيئة، مطالبا القوى الشعبية والسياسية والاجتماعية بأن تعي ما يحاك ضد مصر جيدا حتى لا ننساق خلف ما يروجونه من ادعاءات وأكاذيب تستهدف النيل من وحدتنا وتماسكنا وترابطنا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن اليوم الذي وقف فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي معلنا رفض مصر القاطع لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، كان إعلان تحدي واضح للكثير من القوى الإقليمية والدولية بالوقوف ضد مخططاتها باقتلاع شعب بأكمله من أرضه من أجل تصفية القضية الفلسطينية التي تعد القضية المركزية لمصر، وهو ما اعتبره الرئيس انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويشكل أيضا تهديدا للاستقرار الإقليمي مما سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات والصراع في المنطقة المضطربة وهو ما حدث بالفعل.
وأكد النائب ياسر الهضيبي، على ثقته الشديدة في وعي المصريين وإدراكهم لحجم المخاطر التي تستهدف أمن مصر واستقرارها، وتعمل على تهديد مسيرتها النهضوية، وهو ما سيكون الرد عليه بمزيد من التماسك والترابط وتنحية أي خلافات جانبا، من أجل إعلاء المصلحة الوطنية، والتمكن من عبور هذه التحديات ، واستكمال مسيرة البناء والتعمير، مشددا على ثقته في قدرة القيادة السياسية على التعامل مع هذه التحديات والمخططات التي تحاك ضد مصر.