أكد الدكتور محمد الزهار، الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أهمية محطة الضبعة النووية التي يضع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم بمشاركة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خرسانة وحدة الكهرباء بالمحطة، خاصة أن اختيار روسيا لمصر لتدشين أول مفاعل بالقارة الإفريقية له دلالات عديدة تؤكد أن القاهرة أهم شريك لروسيا في المنطقة، كما أن المشروع يمثل أهمية قصوى لمصر وروسيا وتعد ثمرة تعاون استراتيجي طويل الأمد بدأ منذ تولي الرئيس السيسي لحكم مصر، حيث شهد عهده تطوير كبير في العلاقات بين البلدين.
وأضاف "الزهار"، أن محطة الضبعة تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع، حيث من المقرر الانتهاء من المشروع في عام 2028 ليدخل بعدها مرحلة التشغيل، مؤكدا أن موقع الضبعة النووي يعد موقعا مثاليا لإقامة محطات نووية، ويعتبر المقياس الذي يقاس به اختيار المواقع النووية الأخرى على مستوى العالم، خاصة أن محطة الضبعة ستنقل التكنولوجيا النووية للمصانع المصرية، وستكتسب شركات المقاولات المصرية خبرات كبيرة في تنفيذ مشروعات المحطات النووية.
وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، إلى أهمية نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المصرية، بجانب أهمية المشروع في دعم الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل، لافتا إلى أن روسيا لديها رغبة كبيرة في توطيد العلاقات مع مصر من خلال المحطات النووية بمشروع الضبعة، بجانب حدوث شراكة لمشروعات ضخمة في الفترة المقبلة بمصر، وكذلك التعاون بين البلدين تعاون تاريخي بدأ منذ فترات سابقة إبان إنشاء السد العالي.
وأوضح "الزهار"، أن أهمية محطة الضبعة النووية تتمثل في توفير الغاز الطبيعي والذي يعد ثروة لأجيال مصر القادمة، بجانب إنتاج كهرباء والتي نعتمد عليها في التنمية المستدامة والربط الكهربائي بدول أوروبا والسعودية ودول الخليج ودول أفريقيا، وتوفير العملة الصعبة نتيجة التقليل من حرق الغاز الطبيعي في محطات إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى خلق فرص كبيرة لتوظيف العمالة المصرية المؤقتة خلال فترة تنفيذ الوحدات النووية، والعمالة الدائمة أثناء تشغيل وصيانة وتأمين الوحدات النووية بعد بدء العمل بها.