«عيد الشرطة المصرية».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 22 يناير 2024 | 11:13 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: لكل إنسان لحظات في حياته تشكل مناسبة سعيدة لا يمكن أن ينسها بالرغم من مرور السنوات والسنوات عليها الإ أنها تبقى محفورة في وجدانه وقلبه، ولكن الأمر عندما يتعلق بالمناسبات الوطنية فأنه يفوق تلك المشاعر الخاصة بالمناسبات الشخصية بمراحل ومراحل فالاحتفال ليس شخصي ولكنه احتفال يشمل كل ابناء الوطن ويتعدى ذلك في بعض منها إلى احتفال قومي يشمل الأمة العربية ومن هذه الاحتفالات هو احتفال الدولة المصرية يوم ٢٥ يناير كل عام بعيد الشرطة المصرية الذي مر عليه ٧٢ عام ومازال قابع فى الذاكرة لدى كل المصريين والعرب، فقد كانت مناسبة هبت نسمائها على البلاد وكانت الشرارة الأولى لثورة يولية ١٩٥٢ بحصول الدولة المصرية على الاستقلال بعد احتلال دام اثنين وثمانون عام من الاحتلال البريطاني الغاشم واعقبها ثورات تحرير كثيرة في أفريقيا واسيا وامريكا الجنوبية كانت ثورة يوليه بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق ثورات التحرير ضد البلدان المغتصبة للدول وثراوتها بدون وجه حق وتركتها بعد احتلال دام قرون وعصور في ظلمات وتخلف وجهل تعاني من الظلم البين التى تسبب فيه الدول المحتلة والمعتدية، وهنا عادت البسمة والفرحة والضحة على الشعب المصري وشعر الجميع بأننا هنكمل حلمنا وتعود مصر كما كانت أم الدنيا، بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، فى كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء .

واضاف أن للشرطة المصرية سجلات وبطولات خالدة فهى تقدم كل يوم شهداء لرفعة هذا الوطن ومكافحة الارهاب الذي دب في الجسد بفعل الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة والموالين لها الذين اتخذوا الدين والعمل الاجتماعي شعار لخدعة البسطاء فب حين كانت اهدافهم استعمارية وهو القضاء على الهوية المصرية والسير في فلك التنظيم الدولي للاخوان الذى لا يعترف بقيمة الدولة وانما شعارهم هو استاذية العالم وهو لفظ استعماري استقوه من شعارات الجماعات المتطرفة ( وهو لا صوت يعلو فوق صوت مرشدهم والولاء بالسمع والطاعة العمياء دون نقاش ، أى مبدأ السمع والطاعة ) لكل أمة ذكريات خالدة تبقى على مر العصور راسخة في وجدان شعبها وتصبح اعياد قومية مجسدة في رجال قدموا انفسهم فداء لهذا الوطن الذي يعد رمز تتحلى به صدورهم ويلتف حول اعناقهم معلنين انهم من ابناء هذا الوطن الذي يستحق التضحية من أجلة بالغالي والنفيس ويستحقوا أن ينالوا الشرف العظيم الوارد بالقرآن الكريم (( انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى ))) صدق الله العظيم .

وأوضح أن ذكريات الأمة المصرية كثيرة منذ عهد الفراعنة وحتى عهد الجمهورية الجديدة مرورا بمناسبات محفورة على جبين الوطن نذكر بعضآ منها ولن نتمكن من حصرها فى مقال واحد فهى حضارة يعج بها التاريخ، نذكر منها فى العصور الحديثة عيد الشرطة المصرية الموافق ٢٣ يناير وعيد ثورة ٢٣ يوليه وعيد حرب أكتوبر المجيد الموافق ٦ أكتوبر ١٩٧٣ وعيد ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ .

وتابع وفى شهر يناير من كل عام تحل علينا ذكرى عطرة على المصريين عامة وعلى جهاز الشرطة بصفة خاصة وهى ذكرى عيد الشرطة المصرية التى توافق يوم ٢٥ يناير سنة ١٩٥٢ عندما قام مجموعة من قوات الشرطة ضباط وافراد بالدفاع والاستبسال عن مدينة الإسماعيلية وكان عددهم ٨٨٠ ضابط وجندي برئاسة اللواء  أحمد رائف واليوزباشي مصطفى رفعت، والنقيب  صلاح ذو الفقار فى حين كانت قوات الاحتلال البريطانى ٧٠٠٠ ضابط وجندي ورفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للعدوان البريطانى الغاشم بعدما استشعر العدو بأن رجال الشرطة هم السند والدرع لرجال المقاومة الشعبية فى مدينة الإسماعيلية والتفوا حول شعبهم مشكلين حائط صد ضد اعتداءات الاحتلال البريطاني على المصريين وعلى اهالى منطقة القناة وخاصة مدينة الإسماعيلية وقد اتصل قائد الشرطة المصرية في الإسماعيلية بمكتب السيد وزير الداخلية فؤاد باشا سراج الدين لشرح الموقف على ارض الواقع وصدر التوجيه بالزود عن مدينة الإسماعيلية بكل ما أوتوا من قوة وهنا استمر القتال بين الاحتلال وقوات الشرطة رغم قلة عددهم ونقص التسليح والذخيرة معهم الا انهم ضحوا بالغالي والنفيس واستبسلوا فغى الدفاع عن مدينة الإسماعيلية حتى لجأ العدو إلى ضربهم بالاسلحة الثقيلة مخالفآ كل الاعراف ورغم ذلك أسقطت الشرطة المصرية اعداد كبيرة من قتلى ومصابين فى صفوف الاحتلال البريطانى وبلغ عدد القتلى من الاحتلال البريطانى عدد ١٣ قتيل وعدد ٢٢ جريح ومن قوات الشرطة، ٥٦ قتيل ٧٣ مصاب ... وهنا طلب العدو الغاشم حقنآ للدماء من قوات الشرطة بالخروج الأمن وزاد انبهارهم بالاستبسال الذى قدمه رجال الشرطة فى هذة الملحمة وقام جنود الاحتلال بأداء التحية العسكرية لهم فى الدفاع والزود عن مدينة الإسماعيلية .

واكمل وبالنظر إلى مجهودات الشرطية المصرية بعد ان تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في البلاد فقد منحها الثقة ودعمها بأحداث المعدات لمجابهة ظاهرة الارهاب من جانب واعادة الأمن الى الشارع من جانب أخر حتى يإمن المواطن على عرضه وماله ونفسه بأعتبار ان الامن هو الجانب الاساسى لاعادة الاستقرار الى البلاد .

وبأستقراء الجانب السياسى للعمل الشرطى كان لقطاع الامن الوطنى نجاحات تلو الاخرة للقضاء على براثن الجماعة المحظورة والمواليين لها من كافة الجماعات التى انبثقت من رحم الجماعة الاخوانية المحظورة .

اما الجانب الجنائى من جرائم قتل - سرقة - اغتصاب - خطف - سرقات بالإكراه- مخدرات - سلاح - هجرة غير شرعية - اتجار فى الاعضاء - سرقة الاعضاء - الاختفاء القسرى للفتايات - سرقات الكهرباء -التهريب الضريبى - الاموال العامة ... الخ فنجد ان قطاع الامن العام قد حقق نجاحات فى كافة مجالات الظواهر الاجرامية والتشكيلات العصابية والبؤر التى يشتهر عنها انتهاج اسلوب اجرامى فى كافة المجالات بالاستعانة بادارة البحث الجنائى بكافة مديريات الامن والادارات العامة والرئيسية مدعومة بمجموعات قتالية من اكفأ الضباط والقوات من رجال الآمن المركزى والعمليات الخاصة ... ونحن لا نبالغ ان معدل الجريمة اقترب من الاختفاء فى بعض منها ونسبة بسيطة لا تذكر فى البعض الأخر فمعدل الجريمة يحسب بعدد الجرائم التي ارتكبت مقارنة بعدد السكان وهنا نرفع القبعة للواء محمود توفيق وزير الداخلية ورجالة الذين يواصلوا الليل بالنهار لحماية الوطن من كل معتدي .

واسترسل كما اننا لا نغفل التحول الرقمى الذى عم بكل الخدمات الجماهيرية والتقنيات الحديثة سواء فى مجال الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية - المرور - الجوازات - تصاريح العمل - الأحوال المدنية وربط قاعدة المعلومات الجنائية بالموانئ والمطارات والأقسام ونقاط الشرطة والمرور والنيابات والأدلة الجنائية وكافة المجالات الشرطية لمنع وضبط الهاربين والمحكوم عليهم فلا يسعفهم شئ سوى اللجؤ الى القنوات الشرعية لانهاء نزاعتهم .

واردف التحية الواجبة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رافع راية ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ وقائد ثورة الجمهورية الجديدة والذى نقل مصر الى الدول التى يشار لها بالبنان فالخطة التى وضعها والتى قاد بموجبها ثورة التغير وقفز بنا لمصاف الدول التى يشار لها بالبنان فى ظل الجمهورية الجديدة لا يتخلها أحد بما فيهم الحاقدين والشماتين فلا يمر اسبوع الا ويتواجد بنفسة فى احد محاور التنمية ويشرف بنفسة على ما تحقق ويحث العاملين فى هذه المواقع على بذل مزيدآ من الجهد ويكفى فخرا لسيادته والدولة المصرية ان الخطة الخمسنية قسمت الى جزئين الاول ينتهى عام ٢٠٢٧ وبالرغم من ذلك تم الانتهاء منها بحلول عام ٢٠٢١ مختصرآ ست سنوات والثانى ينتهى ٢٠٥٢ ... فنجاح سيادته وابناء الوطن فى الانتهاء من الجزء الاول الذى كان مقررآ له ٢٠٢٧ فى كل المجالات من الزراعة والصناعة والغاز والمدن الجديدة وشبكة الطرق ومدينة الدواء العالمية ومحطات الكهرباء.

شعب مصر العظيم تثار الآن وتيرة متصاعدة ضد مقدرة الدولة على تجاوز المحنة الحالية فى ظل ما مر بنا والعالم من جائحة كورونا وتلاها الحرب الروسية الاوكرانية والانقسام الليبى والسوداني ثم حرب طوفان الأقصى فى قطاع غزة ومشاكل حركة مرور السفن فى البحر الأحمر بسبب قيام الحوثيين باستهداف سفن اسرائيل وأمريكا ودول أخرى ثم ارتفاع سعر الدولار بطريقة غير مسبوقة، ونحن على ثقة من قدرة القيادة السياسية واجهزتها التنفيذية بتجاوز هذه الأزمة التى تعم على كل بلدان العالم بما فيها القرية العجوز ( اوروبا ) وامريكا ونعلم جميعا ايضا ان وراء الازمة بعض التجار الجشعين ومن خلفهم الجماعة المحظورة والمواليين لها التى ترغب فى النيل من استقرار الدولة المصرية ... ولكن هيهات هيهات لما ترغبون تأييدا للنص القرانى الكريم ( ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) فقد حفظها الله من عنده ولجأ اليها كل ملهوف ومثتغيث ويكفى ان بها ٩ مليون مواطن وافد من كافة الدول العربية والافريقية وتعاملهم معاملة المصريين ويتمتعوا بكافة الحقوق .

واختتم تحية الى شهداء الوطن من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومصابيهم الذين كانت ارواحهم الذكية نور يضئ الظلام ويبدد اليأس ويفتح طاقات النور والامل لمصر وشعبها، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.