أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الفترة المقبلة تشهد تنمية كبيرة في الحياة السياسية، خاصة بعد الدور الكبير الذي قدمته الأحزاب السياسية خلال ماراثون الانتخابات الرئاسية، ودفعها المواطنين للنزول بكثافة كبيرة لم تشهدها الحياة السياسية المصرية من قبل، وهو ما يؤهلها لدور أكبر في الشارع المصري خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استكمال جلسات الحوار الوطنى، لافتًا إلى ضرورة اهتمام الأحزاب بتخريج الكثير من الكوادر الشبابية، والقيام بدورها في احتواء الشباب، والاحتكاك بالشارع المصرى.
وأضاف «رزق»، أن الأحزاب تعيش الآن فترة ذهبية تشهد ثراء كبير في الحياة السياسية، وعليها أن تنتهز الفرصة لتنمية الحياة السياسية في مصر، وتحقيق المزيد من تمكين الشباب في الأحزاب والاهتمام بالتوعية وتثقيف المصريين الذين أكدوا على وعيهم السياسى والثقافى بالعملية الديمقراطية، عبر المشاركة غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك حلقة وصل بين الأجيال داخل الأحزاب، واستغلال حالة الحوار التي يشهدها المجتمع المصري في بناء مناخ حياة سياسية قوي يدعم الجمهورية الجديدة.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن جميع الأحزاب أصبح لديها الفرصة للتعبير عن برامجها وأفكارها بحرية تامة، وعلى كل حزب الآن أن يعرض برامجه ومقترحاته خاصة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في الحوار الوطنى، لافتا إلى أن الحرية الممنوحة للأحزاب الآن يساهم في تقديم أفكار وحلول متنوعة للتعامل مع القضايا الوطنية المختلفة، والمصلحة الوطنية هي المحرك الأول لجميع أطياف المجتمع المصري، خاصة أن تنمية الحياة السياسية تعد أحد ركائز الدول الديمقراطية في العالم.
وأوضح «رزق»، أن الدولة المصرية ساهمت بشكل كبير في إثراء المشهد السياسي ودعم الأحزاب السياسية، بعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي الحوار الوطني في أبريل 2022، وهو ما أتاح لكل القوى السياسية المصرية الخروج من حالة الركود إلى مرحلة النشاط وصياغة برامج لكل القضايا والمشكلات، والعمل على إقناع الشارع المصرى ببرامجها ومقترحاتها، وهو ما انعكس على قوة تلك الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، ويمهد لزخم وثراء أكبر للحياة السياسية ونشاط أكثر للأحزاب في مصر خلال الفترة المقبلة.